الجفاف يعصف بنصف محصول الحبوب في المغرب
يتوقع المغرب تراجع إنتاج الحبوب في هذا الموسم إلى النصف تقريبا بسبب الجفاف الذي يضرب القطاع الزراعي منذ سنوات.
وقالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب إنها تتوقع تراجع إنتاج الحبوب إلى 3.12 مليون طن هذا العام، بانخفاض 43% مقارنة بالعام الماضي.
وتتوقع إنتاج 1.75 مليون طن من القمح اللين و0.71 مليون طن من القمح الصلد و0.66 مليون طن من الشعير.
- وزيرة مالية المغرب: لدينا أجندة إصلاح مهمة ونعول على الدعم العربي
- 6.15 مليار دولار حجم العجز التجاري في المغرب خلال الربع الأول من 2024
وقالت الوزارة إنها اتخذت سلسلة من الإجراءات والترتيبات لضمان حسن سير الموسم الفلاحي 2023-2024 وتعزيز دعم تنمية السلاسل الفلاحية في ظل ظروف مناخية صعبة جدا.
وتشمل هذه التدابير، على وجه الخصوص، توفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة) وتنمية السلاسل الفلاحية وإدارة مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل ومواكبة الفلاحين.
موسم صعب
ويندرج الموسم الفلاحي 2023-2024 في سياق مناخي صعب جدا استمر لخمس سنوات، وفقا للوزارة، إذ اتسم التوزيع الزمني للتساقطات بتأخر تساقط الأمطار مما أدى إلى جفاف طويل في بداية الموسم، مما أثر سلبا على وضع الزراعات الخريفية.
وفي المناطق المزروعة، اتسمت مرحلة بزوغ الحبوب من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بتباين وندرة التساقطات المطرية، مما أثر على نمو وتطور الزراعات التي تم وضعها.
فيما ساهمت الأمطار المسجلة منذ شهر فبراير/ شباط في مراحل نمو وصعود الحبوب لا سيما في المناطق الشمالية لجبال الأطلس وواد أم الربيع.
اضطرابات الحرارة
وقالت الوزارة إن التباين الكبير في درجات الحرارة الدنيا والقصوى التي عرفها الموسم، أدت إلى اضطرابات في دورات إنتاج المحاصيل.
وأوضحت: "أدى ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، المقترن بقلة التساقطات، إلى تفاقم الإجهاد المائي في العديد من مناطق زراعة الحبوب بالمملكة وتسبب في خسائر كبيرة في زراعة الحبوب، لا سيما في الدار البيضاء وسطات".
وباستثناء منطقتي الغرب واللوكوس حيث استمرت عمليات الري عند مستوى مناسب، شهدت الدوائر الكبرى الأخرى قيودا شديدة أو حتى توقفا تاما للري.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA= جزيرة ام اند امز