بعد الحرائق.. الجفاف يهدد أوروبا بسبب موجة الحر
عدة دول أوروبية تشهد موجة حر شديدة، تجاوزت خلالها درجات الحرارة 40 درجة مئوية.
اجتاحت موجة حر شديدة شمال القارة الأوروبية أدت إلى حرائق تسببت في أضرار كبيرة في عدة دول.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى اشتعال حرائق الغابات في اليونان، والتي اعتبرت الأكثر كارثية في أوروبا هذا القرن، حيث أدت إلى مقتل 82 شخصا على الأقل.
وتبحث طواقم الطوارئ في المنازل والعربات المحترقة عن 27 شخصا فقدوا من بينهم توأمان عمرهما 8 سنوات فقدا من قرية ماتي.
وكانت القرى الساحلية القريبة من أثينا الأكثر تضررا، حيث دُمر أو تضرر 300 منزل على الأقل.
كما تشهد عدة مناطق في فرنسا بما فيها العاصمة باريس ارتفاعا في درجات الحرارة وصلت إلى ما يقارب 40 درجة مئوية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إن درجات الحرارة ستنخفض بعض الشيء خلال عطلة نهاية الأسبوع لكن يتوقع ارتفاعها في الأسبوع المقبل.
وأصدرت وزارة الصحة الفرنسية تحذيرات لكبار السن والأطفال الصغار للبقاء في المنازل لتجنب موجة الحر.
وتتعرض السويد إلى موجة جفاف غير مسبوقة ودرجات حرارة هي الأعلى خلال قرن تسببت في 23 حريقا في أنحاء البلاد تم إخماد نصفها منذ الأسبوع الماضي.
وأتت الحرائق على 25 ألف هكتار على الأقل من بينها 13 ألف هكتار في منطقة كاربول وسط السويد، فيما لا تزال درجات الحرارة في ارتفاع مع توقع أن تصل إلى 34 درجة مئوية، ما يزيد من احتمال اندلاع الحرائق مرة أخرى.
وعلى جانب آخر، تشهد بريطانيا موجة حر غير مسبوقة منذ عقود أدت إلى اشتعال الحرائق في شمال غرب إنجلترا، وفرض قيود على إمدادات المياه في أيرلندا الشمالية وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في اسكتلندا.
وقد تسجل درجات الحرارة مستويات قياسية جديدة في بريطانيا، اليوم الجمعة، حيث ستفوق درجة الحرارة التي سجلت في "كنت" في عام 2003 والتي بلغت 38,5 درجة مئوية.
وحذر مسؤولو الإطفاء من أن المتنزهات قابلة للاشتعال بسرعة.
أما في هولندا، فقد أعلن معهد الأرصاد الجوية، الخميس، رسميًا أول موجة حر تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات حيث سترتفع درجات الحرارة إلى 36 درجة مئوية.
وموجة الحر مستمرة منذ 12 يومًا لتكون سادس أطول موجة منذ 1901، وتستعد البلاد لنقص المياه في العديد من المناطق.