كلفت الكوارث الطبيعية الصين نحو 3.3 مليار دولار من الخسائر خلال الربع الأول من العام الحالي.
وتراوحت تلك الكوارث بين زلزال بقوة 7.8 على مقياس ريختر ضرب مقاطعة شينجيانغ شمال غربي الصين، وعواصف ثلجية ضربت عدة مناطق في البلاد خلال فصل الشتاء، إضافة إلى انزلاقات أرضية بمقاطعة يونان جنوب غرب البلاد، وفيضانات للنهر الأصفر".
وحسب بيانات حكومية صدرت السبت 13 أبريل/نيسان 2024، شملت الكوارث الطبيعية الأخرى موجات جفاف في الجنوب الغربي أثرت في 10,500 فدان من المحاصيل، وعواصف رملية في الشمال الغربي، وحرائق غابات في الجنوب الغربي.
كما تسببت في مقتل 79 شخصًا وترحيل 110 آلاف شخص، وتأثر 10.4 مليون شخص في 26 منطقة ومقاطعة.
- للمرة الأولى منذ 21 عاما.. أمريكا تتخطى الصين كأكبر سوق لصادرات تايوان
- 3 صناعات تقود نهضة التنين.. هل تنجح رهانات الصين عليها للخروج من الركود؟
وكانت الكوارث الطبيعية كلفت الصين 47.7 مليار دولار خلال 2023، وتسببت في مقتل وفقدان 691 شخصًا.
وكانت بكين أطلقت في يناير/ كانون الثاني الماضي خطة مدتها ثلاث سنوات لرفع سرعة الاستجابة للكوارث والحوادث بما في ذلك ثغرات سلامة الإنتاج في قطاعات مثل التعدين.
وأثار ارتفاع الحوادث الناتجة عن الكوارث الطبيعية القاتلة وحوادث التعدين والحرائق وانفجارات الغاز في الصين، خلال العام الماضي، تساؤلات حول إجراءات السلامة في جميع أنحاء البلاد.
كما يأتي تزايد حدة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وموجات البرد القارسة والجفاف في ظل تزايد مخاطر التغير المناخي الناتجة عن ارتفاع نسبة التلوث عالميًا، وهو ما تعد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مسؤولة عنه بشكل رئيسي.
وتواجه بكين ضغوطًا دولية باعتبارها أكبر ملوث للكربون في العالم للوفاء بالالتزامات المناخية العالمية والحد من الانبعاثات الكربونية المسؤولة عن اختلال درجات الحرارة عالميًا.
وتشكل الانبعاثات المتزايدة في الصين 35% من الإجمالي السنوي على مستوى العالم.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن مستوى الانبعاثات على أساس الفرد في الصين أعلى بنسبة 15% للفرد من متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.