تحذير أممي من جفاف «غير معتاد» في اليمن

حذرت الأمم المتحدة من أحوال أكثر جفافا من المعتاد في اليمن، وذلك إثر انخفاض هطول الأمطار والذي قد يُبطئ الزراعة ويُقلل من رطوبة التربة.
وتوقعت نشرة الأرصاد الجوية الزراعية للإنذار المبكر الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أن تشهد اليمن أحوالاً أكثر جفافاً من المعتاد، لا سيما في المرتفعات لاسيما خلال شهر مايو/أيار الجاري.
وأكدت أنه رغم "أن الأمطار المبكرة دعمت بدء موسم الحصاد، إلا أن انخفاض هطول الأمطار قد يُبطئ الزراعة ويُقلل من رطوبة التربة، بالاضافة لا يزال ارتفاع درجات الحرارة يُشكل تهديداً لسبل العيش الزراعية".
ارتفاع قياسي للحرارة
قالت المنظمة إن اليمن سيشهد انخفاضا في هطول الأمطار لاسيما المرتفعات الوسطى والجنوبية، حيث من المتوقع ألا تتجاوز كمية الأمطار في مناطق مثل إب 40 ملم مع انخفاض إجمالي بنسبة تتراوح بين %50 و 80%.
وأشارت إلى أنه "بدلاً من هطول أمطار واسعة النطاق، ستكون الأمطار متفرقة ومحلية وستحدث بشكل رئيسي على المناطق المرتفعة".
وحذرت المنظمة الأممية من ارتفاع درجات الحرارة وخاصة في المحافظات الشرقية وعلى طول سواحل البحر الأحمر وخليج عدن.
ومن المرجح حدوث موجات حر، حيث قد تتجاوز درجات الحرارة 42 درجة مئوية في حضرموت والمهرة ، و40-42 درجة مئوية في المناطق الساحلية للبحر الأحمر (حجة والحديدة وتعز ولحج).
كما توقعت أن ترتفع دراجة الحرارة إلى 40-42 درجة مئوية في المناطق الداخلية الجوف ومأرب وشبوة)، فيما ستتجاوز درجات الحرارة 38 درجة مئوية في لحج وعدن.
وبحسب المنظمة فإن هذه الظروف تشكل "خطراً كبيراً على الثروة الحيوانية والمحاصيل المروية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وفي المناطق المنخفضة والصحراوية، في المقابل، ستشهد المرتفعات الوسطى درجات حرارة معتدلة بين 12 و18 درجة مئوية.
كما توقعت أن تؤثر تركيزات غبار تتراوح بين المتوسطة والعالية لتتجاوز 200 ميكروغرام/متر مكعب) على غرب ووسط اليمن، وتمتد إلى المناطق الشرقية.
الآثار المترتبة
وعن الآثار المترتبة على سبل العيش الزراعية والأمن الغذائي، توقعت النشرة "تأخير الزراعة والري في المرتفعات والتي قد تؤدي الرطوبة الزائدة في التربة في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية نتيجة لأمطار أوائل شهر مايو إلى تسهيل تحضير الأرض والزراعة؛ ومع ذلك، فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى التشبع بالمياه، مما قد يضر بالمحاصيل الحساسة مثل الذرة الرفيعة والخضروات في المناطق سيئة الصرف".
وأشارت إلى "التأثيرات المختلطة على الثروة الحيوانية والمراعي في حين أن الأمطار الأخيرة قد تعمل على تحسين ظروف المراعي مؤقتاً في المناطق المرتفعة، فإن الحرارة المستمرة وندرة المياه في المناطق الساحلية والشرقية كحضرموت والمهرة والحديدة لا تزال تشكل مخاطر كبيرة للإجهاد الحراري على الثروة الحيوانية، مما يقلل من إنتاجيتها ويزيد من قابليتها للإصابة بالأمراض".
وحثت النشرة في ضوء هذه الظروف، المزراعين لتوفير المياه من خلال حصاد مياه الأمطار، وفحص السدود، وأنظمة الري الموفرة للمياه (مثل الري بالتنقيط) وتوفير الظل والماء والرعي الدوري للماشية.
كما حثت المزارعين لاستخدام نهج متنوع زراعي (مثل التغطية والتظليل لحماية المحاصيل من درجات الحرارة المرتفعة).
كذلك حثت الجهات الإنسانية في اليمن لتحسين إدارة الآفات من خلال نهج إدارة الآفات المتكاملة وأنظمة الإنذار المبكر، ودعم أنظمة تعزيز، بما في ذلك مدارس المزارعين الميدانية والخدمات البيطرية / الإرشادية.
aXA6IDMuMTM4LjE3NC45MCA=
جزيرة ام اند امز