أمريكية قادت 20 ساعة للتصويت.. أخفت مرشحها
قادت شابة أمريكية سيارتها 20 ساعة من واشنطن إلى تكساس للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية لأنها لم تستلم بطاقة التصويت الغيابي.
وقالت ميريديث رايلي، وهي طالبة جامعية من أرلينجتون بولاية تكساس، تدرس العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة، إنها تقدمت بطلب للحصول على اقتراع غيابي في أغسطس/آب، عندما عادت إلى الكلية.
وأضافت، في مقال نشره موقع "نيوزويك" الأمريكي، نشأت في أرلينجتون بولاية تكساس، لكنني انتقلت إلى واشنطن العاصمة للدراسة الجامعية، حيث كنت في السنة الثالثة بدراسة العلوم السياسية.
وتابعت: لم أفكر في الأمر كثيرًا، لأنني صوت غيابيا من قبل في انتخابات أخرى خلال السنوات القليلة الماضية.
ولكن بعد مرور بعض الوقت، لم تستلم بطاقة الاقتراع، وعندما تحققت من قاعدة بيانات مقاطعة تارانت (ولاية تكساس) عبر الإنترنت، وجدت أنه لم يتم العمل على طلبها، ولم يكن اسمها موجودًا في النظام.
وأشارت إلى أن المقاطعة لا تستطيع إصدار بطاقة اقتراع غيابي ما لم تتلق مستند الطلب الأصلي الموقع عن طريق البريد.
وأردفت: نظرًا لأنني متخصصة في العلوم السياسية، فإنني استهلك الكثير من وقتي وطاقتي في إبلاغ جميع أصدقائي وعائلتي بمدى أهمية التصويت. أقول للجميع التصويت مهم، هذا صوتكم. إنها أسهل طريقة للمشاركة في نظامنا الانتخابي، لذا، كانت فكرة عدم التمكن من التصويت لنفسي فكرة مروعة.
وزادت: شعرت بالنفاق أن أقضي الكثير من وقتي في مطالبة الآخرين بالتصويت ثم عدم القيام بذلك بنفسي، يجب أن تكون أفعالي متوافقة مع قيمي.
ولفتت إلى أنها في يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول، كانت تتناول الغداء مع صديقها زاك، وتحدثا عن احتمال عدم قدرتهما على التصويت، لأنه أيضا لم يستلم بطاقة الاقتراع الغيابي.
ومضت قائلة: أتذكر أننا نظرنا إلى بعضنا البعض، وقال أحدنا للآخر: "هل تريد القيادة إلى تكساس؟ وقررنا على الفور أنه ينبغي أن نفعل ذلك.
واستدركت: كان قرارًا متهورًا للغاية وكنا مفعمين بالحماس، كانت المدة بين اتخاذ قرارنا ووجودنا على الطريق ساعتين فقط، استأجرنا سيارة بسرعة، وأرسلنا بريدًا إلكترونيًا إلى أساتذتنا وأنهينا العمل الدراسي الذي يتعين علينا القيام به في السيارة.
وتابعت بالقول: غادرت أنا وزاك الساعة 4 مساءً وسافرنا لمدة 11 ساعة تقريبًا حتى تعبنا كثيرًا، ونحو الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي، توقفنا في فندق وسط ولاية تينيسي.
وأضافت: في صباح اليوم التالي استيقظت وفتحت باب غرفة النُزل، فرأيت حقلا ضخما للأبقار، فراودني هذا الشعور وقلت لنفسي: "نحن في تينيسي، ماذا حدث؟!".
من هناك كان لدينا نحو 9 ساعات متبقية من الرحلة للوصول إلى أرلينجتون، وبشكل عام، مع احتساب وقت النوم، استغرقت الرحلة 27 ساعة للوصول إلى أرلينجتون في 26 أكتوبر، و30 ساعة للوصول إلى أوستن بعد رحلة 1500 ميل (نحو 2400 كم).
واختتمت: كنت قلقة من أن التصويت شخصيًا سيكون مشكلة، لأنني طلبت اقتراعا غيابيا، لكنني اتصلت بإدارة انتخابات مقاطعة تارانت من السيارة في الطريق لإلغائها وتمكنت من الحضور في منتصف النهار في 28 أكتوبر، كانت السماء تمطر، لذا لم يكن هناك طابور، وقدمت هويتي وأدليت بصوتي، من دون أن تذكر اسم المرشح الذي صوتت له.
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز