شابة أمريكية تصوت بالانتخابات.. وترحل بالسرطان
بفخر ابتسمت الشابة أمبر فلوجوفت، وهي تدلي بصوتها لأول مرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سبتمبر/أيلول الماضي.
لكن بعد أيام قليلة من إرسالها بطاقة الاقتراع عبر البريد، ساءت حالة أمبر (20 عامًا) التي كانت تعاني من السرطان، بشكل مفاجئ، وعادت إلى المستشفى وتوفيت في أواخر سبتمبر/أيلول.
"كانت مغرمة بالسياسة"، بهذه الكلمات تحدثت والدتها تيفاني فلوجوفت، عن الفتاة، التي كانت تكافح سرطان العظام طيلة عقد، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت الأم إنها بعد أن أمضت الانتخابات النصفية الأخيرة في المستشفى بعد إجراء عملية زرع نخاع عظمي، كانت مصممة على التصويت هذا العام.
والوقت الراهن، ستلغى بطاقة اقتراع الفتاة بموجب قانون الانتخابات في ولاية ويسكونسن.
وأمبر واحدة من عشرات من سكان ولاية ويسكونسن الذين ستلغى أصواتهم لأنه وافتهم المنية بعد التصويت في وقت مبكر، وفقًا لبيانات لجنة الانتخابات بالولاية.
وأضافت والدتها: "كانت متحمسة للغاية حيال الأمر. توفيت يوم الإثنين، ولكن السبت، عندما كانت لا تزال قادرة على الكلام، كانت تقول لجميع الممرضات والأطباء، لقد أدليت بصوتي".
وتابعت الأم المكلومة: "لم ندرك أبدًا أنه لن يتم احتساب صوتها".
وبينما شاركت أمبر الكثير مع والدتها، كان هناك شيء واحد لم تخبرها به، هو لمن صوتت.
بكلمات حزينة، أردفت تيفاني: "لقد أحببت أن تكون عملية التصويت سرية، لأن هذا شيء تملكه لنفسك. لقد أرادت أن تحدث فرقا نوعا ما مع تصويتها، ومن المحزن أنها لم تفعل ذلك".
وتنقسم الولايات في جميع أنحاء البلاد حول احتساب أصوات الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم في وقت مبكر ثم ماتوا قبل يوم الانتخابات.
12 ولاية على الأقل تسمح بذلك، وأكثر من 12 ولاية أخرى ترفض تلك الأصوات، والقوانين في ولايات أخرى غير واضحة، وفق بحث حديث أجراه "المؤتمر الوطني للهيئات التشريعية للولايات.
ومن بين الولايات المتأرجحة الأكثر أهمية، لا تحسب ولايات ويسكونسن وأيوا وميشيجان ونورث كارولينا وبنسلفانيا الأصوات المبكرة التي أدلى بها الناخبون الذين ماتوا قبل يوم الانتخابات، في حين أن أريزونا وفلوريدا وجورجيا وأوهايو تفعل ذلك.
أصوات ضحايا كورونا لا تحتسب
هذا العام، عندما تدلي أعداد قياسية من الأمريكيين بأصواتهم مبكرًا وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات في بعض الولايات، فإن الأمر لم يعد مجرد سؤال تخميني.
تعني القواعد أنه حتى عندما أصبح "كوفيد-19"، هو القضية الحاسمة في السباق الرئاسي، فإن الناخبين الذين يموتون في الوباء لن يكون لأصواتهم أهمية في بعض الولايات.
وبينما عمل ترامب وحلفاؤه على نشر المخاوف بشأن تزوير الناخبين، فقد أثاروا في كثير من الأحيان شبح الجهات الفاعلة الشائنة التي تستخدم تسجيل الناخبين الميتين للإدلاء بأصواتهم.
ووقعت حوادث متفرقة لمحاولات تزوير مرتبطة بموت ناخبين، حيث قال مسؤولو الانتخابات في مقاطعة بروارد بولاية فلوريدا، الجمعة، إنهم تلقوا نحو 50 طلبًا مزورًا لتسجيل الناخبين، معظمها أسماء أشخاص تم التحقق من وفاتهم، وجميعها تحمل أختام بريد من كولومبيا، ساوث كارولينا، بدون عنوان إرجاع.
وبوجه عام، فإن عمليات تزوير الانتخابات نادرة للغاية، وفقًا لخبراء يدرسون ذلك، حيث وجدت مراجعة شاملة عام 2007 أجراها مركز "برينان" للعدالة أن معدلات حوادث التزوير تتراوح بين 0.0003٪ و0.0025٪، فيما توصلت دراسات أخرى إلى استنتاجات مماثلة.