إدانة أممية لمقتل طفل إريتري في طرابلس
أدانت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية في ليبيا مقتل طالب لجوء إريتري بمركز احتجاز في طرابلس.
واقتحم مجموعة من عناصر مليشيات السراج يحملون عصياً معدنية ثقيلة وأسلحة نارية، مركز احتجاز تابع للهجرة غير الشرعية واللجوء في منطقة قرقارش بطرابلس، وأطلقوا النار داخل المأوى، مما أدى إلى مقتل طالب اللجوء البالغ من العمر 15 عاماً وإصابة اثنين آخرين بجروح في الرأس.
وقال بيان الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا إن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء يتعرضون للاختطاف من أجل الفدية والمضايقات والقتل والتعذيب من قبل مليشيات مسلحة، وطالب بتقديم الجناة إلى العدالة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.
وتأتي هذه الجريمة بعدما قُتل اثنان من طالبي اللجوء الإريتريين رمياً بالرصاص في مسكنهما بطرابلس منذ أشهر.
ويتعرض المهاجرون غير الشرعيين في طرابلس للتنكيل والخطف والقتل والاستعباد من مليشيات طرابلس والتي تعتبرهم مصدر دخل رئيسيا لتمويل أنشطتها الإرهابية.
وفي شهر مايو الماضي، قُتل 30 مهاجراً بالرصاص وأصيب 11 آخرون في مستودع تهريب في مدينة مزدة.
وقتل مهاجر نيجيري في العاصمة طرابلس حرقًا على يد عناصر المليشيات المسلحة في المصنع الذي يعمل فيه بمنطقة تاجوراء شرقي طرابلس، وفق ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة.
وفي تموز/يوليو، قتل رجال أمن ليبيون مهاجرين سودانيين في بلدة الخمس الساحلية غرب البلاد، قيل إنهم حاولوا الفرار بعد أن اعترضهم خفر السواحل الليبي في البحر المتوسط.
وفي أيار/مايو الماضي، هاجمت عائلة أحد المهربين الليبيين مجموعة من المهاجرين من بنجلاديش في بلدة مزدة الصحراوية، وأطلقت النار عليهم ما أدى إلى مقتل 30 منهم على الأقل، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية، وفي مرمى نيران المليشيات.
وتحول احتجاز المهاجرين داخل مراكز الهجرة غير الشرعية في غربي ليبيا إلى أحد أهم المجالات المربحة، للمليشيات المسلحة وشبكات تهريب البشر، لكسب المزيد من الأموال.
وتضم مليشيات حكومة السراج عددا كبيرا من الإرهابيين المطلوبين دوليا خاصة للاتجار في البشر أو مهربي الوقود، أبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار"، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا"، فضلا عن حارق المطارات الإرهابي صلاح بادي، وجميعهم يقودون مليشيات تتبع مباشرة حكومة السراج (الداخلية- الدفاع).
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه "في 31 يوليو/ تمّوز 2020، كان هناك أكثر من 2780 شخصاً، 22% منهم من الأطفال، محتجزين في مراكز مخصصة لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg جزيرة ام اند امز