ضحايا بالجملة.. "آفة مارادونا" تصطاد نجوم الكرة الجزائرية
تعاني كرة القدم الجزائرية من آفة خطيرة بدأت تنتشر كثيرا خلال السنوات الأخيرة وتهدد مستقبل العديد من المواهب الواعدة والنجوم.
تتمثل تلك الآفة في ظاهرة المنشطات، والتي تصل في إحدى حلقاتها لدرجة تعاطي المخدرات، وهو ما أجبر السلطات الرياضية على وضع استراتيجية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
وأعلنت الهياكل الرياضية الحرب على المنشطات والمخدرات، حيث تم تخصيص ميزانية تقدر بـ6.5 مليون دولار من أجل القيام باختبارات مكثفة في صفوف لاعبي أندية الدرجة الأولى بشكل خاص.
كما قامت اللجنة الطبية المنبثقة عن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في وقت سابق، بنشر بيان على الموقع الرسمي لـ"فاف" توعدت فيه اللاعبين بتكثيف الاختبارات للكشف عن المخالفات، كما حثت الأطباء على القيام بدورهم في التوعية ومراقبة اللاعبين للحفاظ على كرة قدم خالية من المنشطات والمخدرات.
آفة مارادونا
وشهدت الكرة العالمية على مر التاريخ سقوط العديد من النجوم والأساطير في فخ الإدمان في مرحلة ما من حياتهم، وهو ما عزاه بعض الخبراء إلى أنهم لم يحسنوا التعامل مع بريق الشهرة والأضواء والذي أحاط بهم بعد التألق في مسيرتهم، ليفشلوا في الحفاظ على مسيرتهم الرياضية.
ولعل أبرز مثال على ساحة الكرة العالمية في ذلك الصدد هو الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا، الذي تسبب إدمانه لتعاطي المنشطات والمخدرات في تعرضه للكثير من العقوبات والإيقافات التي عصفت بمسيرته، قبل أن تقضي عليها تماما خلال مشاركته في كأس العالم 1994 مع منتخب بلاده.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي أبرز 4 لاعبين جزائريين تورطوا في تعاطي المنشطات أو المخدرات خلال السنوات الأخيرة.
يوسف بلايلي
نجم منتخب الجزائر تعرض لضربة موجعة عام 2015 بعد أن كشفت الاختبارات التي قام بها إثر إحدى المباريات التي خاضها مع ناديه السابق اتحاد العاصمة ضمن الدوري الجزائري تعاطيه لمادة الكوكايين.
وتبعا لذلك، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقافه عن اللعب لفترة 4 سنوات، قبل أن تقوم محكمة التحكيم الرياضية (كاس) بتخفيض هذه العقوبة للنصف.
وسجل الأخير عودة قوية لميادين اللعب عام 2017 من بوابة أنجيه الفرنسي ثم الترجي التونسي، مما فتح أمامه أبواب الانضمام لمنتخب الجزائر الذي قاده عام 2019 للفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا.
إلياس بن يوسف
خريج مدرسة شبان أتلتيك بارادو عرفت مسيرته فترة توقف بين عامي 2019 و2021 بعد أن سقط هو الآخر في فخ المخدرات.
وعلى غرار بلايلي، عوقب لاعب الوسط الموهوب بالإيقاف لفترة 4 أعوام قبل أن يتم تخفيض عقوبته لعامين فقط.
وجدد الأخير العهد مع أجواء المنافسات عام 2021 من بوابة النجم الساحلي التونسي لينضم بعدها بعام لشبيبة القبائل الجزائري.
هشام شريف الوزاني
اللاعب الأسبق لمنتخب الجزائر تم إيقافه عن اللعب لفترة سنتين عام 2019 بعد سقوطه في اختبار المنشطات إثر إحدى مباريات فريقه السابق مولودية الجزائر في الدوري المحلي
هذه العقوبة لم تمنع الوزاني من الاحتراف في الدوري التونسي عام 2021 من بوابة النادي الإفريقي، قبل أن يجدد العهد مع الدوري الجزائري عام 2022 بقميص وفاق سطيف.
وفشل الأخير في استعادة أفضل مستوياته البدنية والفنية، وهو ما جعله يفشل في التعاقد مع ناد جديد خلال الموسم الحالي.
رفيق بوسعيد
لاعب الوسط المخضرم تم إيقافه عن اللعب عام 2015 بعد ثبوت تعاطيه مادة محظورة خلال إحدى المباريات التي خاضها مع ناديه السابق أمل الأربعاء ضمن الدوري الجزائري.
وتواصلت العقوبة التي تعرض لها الأخير لفترة 4 سنوات ليعود للملاعب عام 2019 من بوابة أمل بوسعادة.
وتجدر الإشارة إلى رفيق بوسعيد يملك في سجله 65 مباراة ضمن الدوري الجزائري أسهم خلالها في 3 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.