رغم أن الصراع الكروي بين الأسطورتين الراحلتين، بيليه ودييجو مارادونا لم يظهر في البطولات الكبرى لاختلاف الأجيال، لكنه ظل مستمرا.
وتنافس بيليه ومارادونا على لقب الأفضل في تاريخ كرة القدم، في عصر ما قبل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
وما منح التنافسية بين الأسطورتين الراحلتين مذاقا آخر تمثيلهما لأهم منتخبين في قارة أمريكا الجنوبية (البرازيل والأرجنتين)، وفوزهما بكأس العالم،
وفاز بيليه بلقب كأس العالم 3 مرات، فيما حصل عليه مارادونا مرة واحدة.
لكن بيليه نجح في حسم صراع الأفضلية مع دييجو مارادونا في مرتين، حيث توج البرازيلي كلاعب القرن العشرين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
بالإضافة إلى ذلك منحت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة اللقب ذاته إلى بيليه، وذلك بناء على استفتاء أجرته المجلة الشهيرة في عقد التسعينيات من القرن الماضي.
وضم هذا الاستفتاء إلى جوار الثنائي الراحل مجموعة من أشهر أساطير كرة القدم عبر تاريخها من أمثال الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني وألفريدو دي ستيفانو صاحب الجنسيتين الإسبانية والأرجنتينية.
الاستفتاء الذي أجرته المجلة الفرنسية تميز بمشاركة اللاعبين الذي سبق لهم الحصول على جائزة الكرة الذهبية وعددهم وقتها كان 30 لاعباً، فيما امتنع 3 لاعبين عن الإدلاء بأصواتهم.
وبإجمالي أصوات المشاركين في الاستفتاء والذي بلغ عددهم 187، حقق بيليه اللقب برصيد 122 صوتاً مقابل 65 لدييجو.
ولكن في الاستفتاء الجماهيري للفيفا جاء دييجو مارادونا في الصدارة بفارق كاسح عن بيليه بحصوله على نسبة 53.60% مقابل 18.5% للبرازيلي.
لكن يبقى الثنائي بيليه ومارادونا هما الأفضل في تاريخ كرة القدم العالمية خلال القرن العشرين والعقود من الخمسينيات إلى التسعينيات من القرن المنقضي.
وفاز بيليه على مدار مشواره بثلاثة كؤوس عالم في أعوام 1958 و1962 و1970، ليدخل بلاده البرازيل تاريخ المونديال الذي لم يسبق لها التتويج به قبله، ثم أضاف العملاق الأصفر لقبين آخرين في 1994 و2002.
على الجانب الآخر، منح مارادونا لقب كأس العالم الثاني للأرجنتين في تاريخها عام 1986، لتعاني بعد ذلك على مدار عقود من الغياب عن منصات التتويج المونديالية حتى حققت لقبها الثالث في 2022.