لص وتاجر مخدرات.. فرنسا تحبط عملية سرقة قلادة ملكة مصرية
كشفت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، أمس الخميس، عن إحباط شرطة العاصمة مخططا إجراميا لسرقة قلادة باهظة الثمن من "متحف التاريخ الطبيعي" بباريس.
وبحسب الصحيفة، المخطط أعده لص مجوهرات محترف مع اثنين آخرين، أحبطته الشرطة الفرنسية قبل أسبوعين وأبقته طي الكتمان، حيث حاول التشكيل العصابي في 12 يوليو/حزيران الجاري سرقة قلادة من الألماس، عيار 217 قيراطا، صنعت في 1939 بباريس، خصيصا للملكة المصرية نازلي، زوجة الملك فؤاد الأول ووالدة الملك الراحل فاروق.
المخطط
المخطط الذي كشفته الصحيفة الفرنسية كان يهدف إلى تفجير عبوة بصندوق من زجاج مقوّى، بداخله القلادة المعروضة في "متحف التاريخ الطبيعي"، مع 550 قطعة من أعمال شركة شهيرة بصنع مجوهرات وعطور فاخرة.
وأكدت الصحيفة أن الشرطة "التي كانت على علم مسبق بمخططهم وذهابهم مرات عدة إلى غابة قرب باريس تدربوا فيها على استخدام العبوات، اعتقلتهم جميعا"، وفق ما نقلت الصحيفة عن ضابط بالشرطة.
وذكر الضابط أن الأمن الفرنسي وضع المتهمين بمحاولة سرقة أشهر مجوهرات الملكة نازلي تحت رادار المراقبة بعد تلقيه بلاغا ببدء استهدافهم للقلادة بالذات "فزاروا المعرض وراقبوا الحراس وأعدوا خطة للهرب على دراجة نارية".
وأضاف الضابط في روايته أن "أحدهم تورط سابقا مع عصابة سرقت مجوهرات من صنع "فان كليف آند آربيلس" أيضا، قيمتها 600 ألف يورو، وكانت داخل شاحنة مصفحة في 2013 بباريس "فتم القبض على سارقيها وسجنهم. أما المسروق، فاختفى للآن" كما قال.
ووصف الضابط، الثاني من الثلاثة المستهدفين القلادة، بأنه "لص مجوهرات محترف، فيما الثالث تاجر مخدرات صغير ومعروف بمشاكسة جيرانه، وأكاد لا أصدق أنه شارك بهذا النوع من الأشياء"، في إشارة إلى نية العصابة سرقة القلادة التي أوصت عليها زوجة الملك فؤاد الذي تولى عرش مصر عندما نالت استقلالها في 1922 عن بريطانيا وحكمها حتى وفاته في 1936 بقصر القبة، فتلاه على العرش ابنه الملك فاروق.