بشرى لمرضى الأورام.. علاج جديد أظهر فاعلية في علاج سرطان الثدي
توصل فريق من العلماء، لتركيبة دوائية جديدة فعَالة في تقليص حجم الأورام وإبطاء انتشارها لدى الأشخاص المصابين بسرطان الثدي النقيلي المقاوم للعلاج الكيميائي التقليدي، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره السبت، أن العلاج أدى في المرحلتين الأوليين من التجارب السريرية إلى معدلات استجابة تصل إلى 82٪ في المشاركين المصابين بأورام متقدمة، ولكنها محصورة في الثدي، و15٪ في المرضى المصابين بسرطان الثدي النقيلي الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويقول الباحثون في الدراسة، التي نُشرت ننتائجها في مجلة "Science Translational"، إن العلاج الذي توصلوا له، عبارة عن مزيج من عقار العلاج الكيميائي المعتمد بالفعل "دوسيتاكسيل" والعقار التجريبي "L-NMMA" الذي يستهدف أكسيد النيتريك في أنسجة الورم، والمعروف بتعزيز نمو السرطان، مؤكدين أن العلاج كان فعالاً في تقليل حجم الأورام أو إبطاء انتشارها.
وأضاف الباحثون أن النتائج تشير إلى أن هذا المزيج يمكن أن يوفر خياراً علاجياً تشتد الحاجة إليه للمرضى الذين يعانون من الأشكال القاتلة والمتقدمة من سرطان الثدي.
ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة، رئيسة أبحاث السرطان في مستشفى "هيوستن ميثوديست" الأمريكية، الدكتورة جيني سي تشانج، قولها: "لقد توصلنا لعقار جديد يستهدف أكسيد النيتريك والذي يبدو أنه فعَال للغاية".
وفي هذه الدراسة، قامت تشانج وزملاؤها بتقييم العقار الجديد بالاشتراك مع العلاج الكيميائي شائع الاستخدام "دوسيتاكسيل"، والذي يباع تحت الاسم التجاري "Taxotere"، وتم تجربته على 35 مريضاً يعانون من أورام سرطان الثدي النقيلية المقاومة للعلاج الكيميائي.
وأعطى الباحثون تركيبة الدواء الجديدة لـ11 مريضاً يعانون من سرطان الثدي المتقدم و24 مريضاً بسرطان الثدي النقيلي، والذين كان معظمهم قد فشل في الاستجابة للعلاجات الكيميائية المتعددة.
وقال الباحثون إنه على الرغم من أن 21٪ من المرضى أظهروا بعض الآثار الجانبية للعلاج، إلا أنه لم يتم ربط أي من هذه الآثار الجانبية بتناول "L-NMMA"، مضيفين أن أقل من 46٪ من الأورام الموجودة لدى المشاركين استجابت للعلاج، حيث أدى المزيج إلى تقليص حجم الورم وتحسين تقرحات الجلد لدى العديد من المشاركين.
وأشار الموقع إلى أن تجارب المرحلتين الأولى والثانية تقيم سلامة وفعالية العلاج الجديد، في حين أن دراسات المرحلة الثالثة، وهي الخطوة الأخيرة في عملية تقييم الدواء، تقوم باختباره في مجموعة أكبر من المرضى، وهي المرحلة التي لا يزال العلاج الجديد لسرطان الثدي النقيلي بحاجة إلى المرور عبرها قبل أن يصبح متاحاً للاستخدام على نطاق واسع، ولكن تقول تشانج إنهم "يخططون الآن لبدء المرحلة الـ٣ على مستوى عالمي".