"جهاد المخدرات".. معارك مستمرة لمليشيات حزب الله في دير الزور
لا تزال مدينة دير الزور تعاني الأمرين من "مخدرات وأسلحة" المليشيات الموالية لحزب الله اللبناني وإيران، والتي تنتهي بكوارث للسوريين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت بين مليشيات تابعة لحزب الله وإيران من جهة وعناصر الشرطة المدنية التي حاولت مكافحة تهريب المخدرات.
واقع مأساوي شهده حي طب الجورة بمدينة دير الزور، كان المتورط فيه الرئيسي شخص يسمى "أبو طلاس" وهو أحد قادة ميليشيات الدفاع الوطني المقربة من حزب الله اللبناني والمليشيات الموالية لإيران، والتي "تجاهد" من أجل تجارة المخدرات.
وبحسب المرصد، فإن القيادي المليشياوي "أبو طلاس" هو أحد قادة المجموعات في مليشيات الدفاع الوطني، ويصنف أمنيا كأبرز تجار المخدرات المقربين من مليشيات حزب الله وإيران على الأراضي السورية.
ولدى محاول الدوريات الأمنية السورية مداهمة منزل القيادي المليشياوي وقعت اشتباكات عنيفة نتج عنها سقوط عدد من الجرحى من الطرفين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها اشتباكات بين عناصر مسلحة تابعة لمليشيات موالية لحزب الله اللبناني وإيران ضد قوات الشرطة، ففي 18 فبراير/تشرين الثاني الماضي اندلعت اشتباكات مماثلة في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي بسبب تهريب المخدرات أيضا.
ولطالما حذرت تقارير مختلفة من اعتماد مليشيات حزب الله اللبناني على المخدرات كمصدر رئيسي لتمويل عملياتها العسكرية، وهو ما سبق وكشفته سجلات لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).
ومع تحول مليشيات حزب الله لعصابة دولية للجريمة عابرة للقارات، سارعت إدارة مكافحة المخدرات العاملة تحت وصاية وزارة العدل الأمريكية إلى إطلاق مشروع (كاسندرا) في عام 2008 لملاحقة النشاط الإجرامي للمليشيات.
وبعد تحقيقات موسعة أجراها المشروع الأمريكي توصل إلى أن الحزب اللبناني المسلح يجني مليار دولار سنوياً نتيجة الاتجار بالمخدرات والأسلحة وغسل الأموال وغير ذلك من الأنشطة الإجرامية.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز