عبوة شامبو تتحول لقنبلة.. والضحية سقف سيارة
معظم العبوات المضغوطة مكتوب عليها تحذيرات للمستخدمين تؤكد على عدم تخزينها في درجات حرارة أعلى من 120 درجة.
ليست قنبلة أو رصاصة، بل زجاجة شامبو جاف تحولت لتصبح قذيفة انفجرت عبر سقف إحدى السيارات، والآن سيدة أمريكية تحذر الآخرين من عدم ترك علب البخاخ داخل السيارة.
وقالت كريستين ديبركت: "ظننا أن شيئًا قد سقط من السماء، لكن الزجاج تناثر للخارج، ففهمنا أن هذا لم يكن الوضع". تتحدث ديبركت عن الثقب الضخم الذي حدث بسقف سيارة ابنتها من نوع "هوندا".
لحسن الحظ، لم يكن أحد موجودًا بداخل السيارة وقت وقوع هذا الانفجار، وقالت والدة الفتاة إن الأضرار التي لحقت بالسيارة بالغة، وقد استغرق الأمر حوالي من 10 لـ15 دقيقة لاستيعاب ما حدث.
وقال ديبركت: "بدا وكأن إعصارًا ضرب السيارة من الداخل"؛ إذ لاحظت الأم وابنتها رواسب بجميع أركان السيارة من الداخل؛ فأدركتا أن السبب هو الشامبو الجاف، بحسب شبكة "7 نيوز" الإخبارية الأسترالية.
عثرت الأم وابنتها على الزجاجة منفجرة؛ إذ كانت الفتاة قد تركتها في لوحة التحكم بالسيارة، وتسببت الحرارة الشديدة في انفجارها وتحولها إلى قذيفة؛ إذ أوضحت ديبركت أن العبوة تسبب في انفجار اللوحة ثم توجهت ناحية فتحة السقف.
تحذير
معظم العبوات المضغوطة مكتوب عليها تحذيرات للمستخدمين تؤكد على عدم تخزينها في درجات حرارة أعلى من 120 درجة، والحرارة داخل السيارة في يوم حار يمكن أن تتخطى الحرارة التي يمكن أن تحتملها العبوات، مما يتسبب في انفجارها.
والآن ديبركت تحذر الآخرين بضرورة أخذ تلك التحذيرات في الحسبان أثناء استخدام مثل هذه المنتجات، وقالت: "برجاء عدم ترك العبوات البخاخة (خاصة الشامبو الجاف؛ إذ يبدو أنها مشكلة مع بعض العلامات التجارية) داخل السيارة، ممتنة للغاية أن لم يتأذَّ أحد".
ابنة ديبكرت ذات الـ19 عامًا، التي لم ترد ذكر اسمها، اشترت سيارتها منذ بضعة أشهر، باستخدام المال الذي جمعته بصعوبة، وأوضحت والدتها مدى حزن ابنتها لما لحق بالسيارة، الأمر الذي يمكن أن ينتهي بخسارة مالية كبيرة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقالت إن ابنتها كانت تتنقل بالسيارة منذ حصولها على الرخصة منذ 3 سنوات، وكانت دائمًا تحتفظ بمنتجات تجميلية معها في السيارة، كان من بينها الشامبو الجاف.
السيارة الآن موجودة في ورشة إصلاحات، لكن لم يتبين بعد مدى الضرر الذي لحق بها، وسيتكفل التأمين بدفع الأموال، وقال مالك الورشة إنه خلال عمله في تصليح السيارات على مر السنين، لم يرَ أبدًا شيئًا كهذا.