"صحة دبي" تقدم مشروع "الجينوم" ضمن مبادرة "دبي 10X"
مشروع "الجينوم" يعد واحدا من 26 مشروعا قدمتها 24 جهة حكومية في دبي.
قدمت هيئة الصحة بدبي مشروع "الجينوم" خلال مشاركتها في مبادرة "دبي 10X" ضمن فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات.
أطلق المبادرة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف تحويل ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات إلى واقع يعيشه أفراد المجتمع في دبي.
ويُعد مشروع "الجينوم" واحدًا من 26 مشروعا قدمتها 24 جهة حكومية في دبي، وتم اعتماده من قبل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وكانت لجنة متخصصة تضم نخبة عالمية من الخبراء والمختصين في مرحلة سابقة، قد قامت بدراسة ومراجعة أكثر من 160 فكرة تم تلقيها للمشاركة في المبادرة من 36 جهة في أقل من 365 يومًا.
ويهدف المشروع إلى رفع مستوى كفاءة الكوادر الطبية واستشراف صحة الإنسان، من خلال مسح الجينات لاتباع نمط حياة صحية في بيئة طبية وعلمية مهيأة ومختبرات مخصصة لدراسة علم الجينات في دبي.
وتتيح دراسة الجينوم البشري، الكشف عن التغيرات في الجينات المؤدية للأمراض الوراثية باعتبارها ركيزة أساسية في الوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان قبل الإصابة، واستخلاص نتائج للقضاء على العديد من الأمراض كالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تقليص المخاطر والأعباء المالية لعلاج الأمراض المزمنة على المؤسسات الطبية والأفراد.
من جانبه، قال حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة مدير عام هيئة الصحة بدبي، أن تشكيل مختبرات الجينوم في دبي هو ترجمة فعلية لاستشراف مستقبل قطاع الصحة والخدمات الطبية فيها، حيث سيقدم أول قاعدة بيانات وطنية جينية للبحث والتطوير المستقبلي.
وأوضح أن هذه الخطوة تدعم جهود صناع القرار في التخطيط المستقبلي للاستراتيجيات الصحية، وتسهم بتحقيق تنافسية عالمية وتعزيز اقتصاد المعرفة.
وأضاف القطامي "نسعى من خلال الريادة في علم الجينات لتحقيق السيادة على مستوى المجالس العالمية للأخلاقيات والتشريعات في علم وصناعة الجينات وترسيخ مكانة دبي والإمارات كأول دولة تمتلك التركيبة البيولوجية الأساسية لسكانها".
وأكد أن هيئة الصحة بدبي سخرت كل طاقتها واتخذت جميع التدابير الممكنة وحددت عدة جهات داخلية مسؤولة لتنفيذ المشروع الطموح، كما شكلت لجنة علمية متخصصة في علم الجينات، واستفادت من أهم الدراسات والتجارب العالمية الناجحة في هذا المجال، واستخلصت جميع التحديات المتوقعة وسبل التعامل معها وتجاوزها، بما يعزز تنفيذ المشروع وفق برمجته الزمنية المعتمدة.
وأشار إلى أن هذا المشروع الرائد يستهدف جميع سكان إمارة دبي، وسيتم تنفيذه على مراحل متعددة، حيث تستهدف المرحلة الأولى المواطنين، وسوف يمتد المشروع على 24 شهرا سيتم خلالها جمع العينات وتحليل تسلسل الحمض النووي ثم حفظ النتائج في بنك المعلومات.
يعقب ذلك التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي وإصدار التقارير الداعمة للأبحاث، والتنبؤ بالاضطرابات المستقبلية والعمل على تصميم المسار الوقائي لحل المشاكل الصحية المستقبلية.
وأضاف "سنعمل مع شركائنا من المؤسسات والمختبرات المتخصصة في علم الجينات محليًا وعالميًا والمؤسسات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، على تحسين جودة الحياة والمحافظة على مجتمع صحي وسعيد في دبي".
من جانبه، أوضح خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي تشهد نقلة نوعية في منظومة العمل القطاع الحكومي ومؤسساته، وقد استطاعت مبادرة "دبي10X" أن تبهر العالم من خلال تقديم نماذج مبتكرة لجيل جديد من الخدمات الحكومية.
وأكد أن دبي تمكنت من تقديم مشروع يُعد هو الأول عالميًا لدراسة الجينوم البشري، واستطاعت من خلاله كسب السباق العالمي الجديد، وذلك ضمن جهودها الرامية للارتقاء بخدمات القطاع الصحي وترسيخ المكانة التنافسية لدبي في ريادة توجيهات المستقبل.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز