زخم عالمي في مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3.. تفاصيل وكواليس
شهدت أعمال النسخة الأولى من "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3" والتي انطلقت اليوم في دبي زخما عالميا بمشاركة 100 دولة حول العالم.
ويعد المهرجان، ثاني مبادرة يقودها مركز دبي المالي العالمي، ضمن خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي، والتي تم إطلاقها مؤخراً، بهدف تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي من قبل كافة القطاعات الحيوية ذات الصلة.
- حصاد وفير باليوم الأول من القمة التاسعة لـ«الحزام والطريق».. 19 مذكرة تفاهم
- أضاف 14 مليار دولار لثروته في يوم واحد وتخطى بيل غيتس.. من هو؟
وتستضيف النسخة الأولى من المهرجان ما يزيد على 6000 مشارك ونحو 500 مستثمر و100 جهة عارضة من حول العالم، بحضور نخبة من أبرز صنّاع القرار وقادة القطاع والمبتكرين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الإمكانات التجارية للذكاء الاصطناعي وسبل توسيع نطاقها والاستفادة منها في دعم جهود التنمية المستدامة لاسيما في سياقها الاقتصادي، في حين يسعى المهرجان لاستقطاب أكثر من 30 ألف مشارك سنوياً خلال دوراته المقبلة.
الإمارات مركز عالمي للذكاء الاصطناعي
وأكد رؤساء شركات عالمية أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في ترسيخ مكانتها الرائدة عالميا باعتبارها مركزا رئيسيا للذكاء الاصطناعي، وعاصمة للإبداع والابتكار والتكنولوجيا، في ظل جهودها المتواصلة ورؤيتها المستقبلية الواضحة، التي تستهدف تعزيز مكانتها الرائدة عالميا في اقتصادات المستقبل، فضلا عن التزامها بتحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031.
وأوضح رؤساء شركات عالمية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات النسخة الأولى من"مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3"، إن المهرجان الذي انطلقت فعالياته الأربعاء، يسلط الضوء على مكانة الإمارات وإمارة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، ومكانتها كمركز محوري للتكنولوجيا والابتكار، فضلا عن كونها شريكا رئيسيا في إيجاد وتبنّي حلول مبتكرة تسخّر التكنولوجيا في دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشاروا إلى أن دولة الإمارات وضعت العديد من السياسات والمبادرات المختلفة، بهدف تصدر المراكز الأولي عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها "استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي"، إلى جانب مواصلة العمل على تعزيز الابتكار والإبداع واستدامته في المستقبل، بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتبوؤ المراكز الأولي في المؤشرات العالمية.
وقال حيدر نظام، رئيس شركة "زوهو" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن دولة الإمارات برزت كلاعب رئيسي في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، وساهمت مبادراتها الاستراتيجية، إضافة إلى بيئتها المواتية للأعمال التجارية، في تكريس مكانة الدولة كمركز للابتكار التكنولوجي.
وأضاف أن حكومة دولة الإمارات لطالما كانت القوة الدافعة وراء هذا التحول، ووضعت القيادة الرشيدة سياسات ولوائح من شأنها أن تخلق أرضية خصبة لعمليات البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، حيث استثمرت الدولة بكثافة في إنشاء بنية تحتية رقمية، إضافة إلى مراكز بحثية وجامعات عالمية المستوى، تركز على الذكاء الاصطناعي مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
حاضنة شركات التكنولوجيا
وأشار إلى أن دولة الإمارات باتت حاضنة لشركات التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، ما يعزز مكانتها كمركز للذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص لعبت دورا أساسيا في رحلة نجاحها، حيث أدت الجهود التعاونية بين الحكومة والقطاع الخاص إلى تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره في مختلف الصناعات.
وأوضح أن دولة الإمارات، لطالما كانت في طليعة الدول التي تبنت الذكاء الاصطناعي، ما يدل على اتباع نهج استباقي للتنقل في المشهد الديناميكي للتكنولوجيا، حيث نجحت في تحقيق ذلك، من خلال ضمان إطار عمل منظم لتطوير الذكاء الاصطناعي ونشره.
بدوره، قال إيدي أبرامو، الرئيس التنفيذي الأول في كو إنفستنغ، إن دولة الإمارات أدركت مبكرا أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في رسم المستقبل، ونجحت في تأسيس مراكز متخصصة للابتكار، ومن بينها "HUB71" في أبوظبي، ومركز "إنوفيشن هب" في دبي، وهو ما عزز من مكانتها الرائدة حاليا في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي شهد في نسخته الأولي زخما كبيرا، وحضورا دوليا قويا، ما يؤكد على أهمية هذا القطاع ودوره في صناعة المستقبل، مشيرا إلى أن مثل هذه الأحداث والفعاليات الضخمة، تسهم بشكل كبير في استشراق مستقبل هذه الصناعة، بحضور نخبة كبيرة من المتحدثين والرعاة المتخصصين.
وتوقع أبرامو أن تواصل الإمارات تحقيق مزيد من النمو والتطور في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل جاذبيتها للشركات الناشئة في هذا المجال، ما يسهم في أن تصبح الإمارات رائدة عالميا في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة.
مركز الذكاء الاصطناعي
من جانبها، قالت آدا جونوس، رئيس تطوير الأعمال وعلاقات المستثمرين في شركة "هيرو. آي أو"، إن انعقاد النسخة الأولي من مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي، تؤكد على جهود دولة الإمارات الرائدة في هذا المجال، مشيرة إلى أن افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي في دبي، يمثل محطة مهمة في سبيل تحقيق أهداف دولة الإمارات، من خلال خلق بيئة جاذبة للشركات الجديدة، وتشجيع الابتكار.
وأضافت أن مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي، يجمع نخبة كبيرة من المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى كبار المتخصصين في هذا القطاع، من أجل استشراف المستقبل، والتباحث حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودورها في حل المشكلات والتحديات التي تواجه المؤسسات والحكومات.
وأشارت إلى أن جهود دولة الإمارات الرائدة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ستحقق الكثير من النمو في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأنها من أوائل دول المنطقة، التي تبنت التقنيات والتكنولوجيات الحديثة.
الشركات الناشئة
وقال مسؤولون دوليون في "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3"، إن الشركات الناشئة تلعب دورا أساسيا في دعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، كونها تعد محركا للابتكار وتدفع حدود الذكاء الاصطناعي من خلال ابتكار حلول جديدة تتجاوز التوقعات وتغير مفهوم التكنولوجيا في مختلف القطاعات.
وأضافوا أنه من خلال الابتكار المستمر تسهم الشركات الناشئة في تسريع وتيرة تطوير مجالات الذكاء الاصطناعي وتغيير واقع الأعمال عبر ابتكار اختراعات تتعدى القيود التقليدية.
وأكدوا على الدور الريادي الذي تمثله دولة الإمارات كحاضنة متميزة للشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وذلك انطلاقا من بيئتها الاستثمارية الرائدة والبنية التحتية المتطورة التي توفرها لدعم هذه الشركات، إدراكا منها بمدى أهمية تعزيز المنظومة الابتكارية وتسريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات والمجالات.
وقال شيجو بيتامبارام، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "أسينتيا"- شركة استشارة مالية في مركز دبي المالي العالمي: "دولة الإمارات تمتلك بيئة استثمارية استثنائية، حيث يمكن لجميع الشركات الناشئة الاستفادة من اقتصاد الدولة المرن والحيوي، لذلك يمكن لهذه الشركات إدارة أعمالها بكل سهولة وسلاسة كبيرة بسبب الموارد التي تقدمها الدولة والتكنولوجيا التي تحتضنها".
وبدوره أكد مؤسس "أسينتيا" أن المجموعة أسهمت في تأسيس ما يقارب 500 شركة ناشئة في دولة الإمارات في غضون ست سنوات، بالإضافة إلى مساعدة أكثر من 2500 عميل، حيث تعمل المجموعة على مساعدة المستثمرين في اختيار النشاط التجاري وفتح الحسابات المصرفية وتقديم جميع الخدمات الاستشارية التنظيمية، وفي غضون 14 يوما يحصلون على ترخيص مزاولة النشاط و30 يوما لبدء العمليات.
وأضاف: "ما نقوم به في أسينتيا هو دعم المستثمرين للانتقال إلى الإمارات بدءا من أبحاث السوق ودراسة الجدوى وإجراءات الترخيص والتدقيق القانوني وغيرها من العديد من الخدمات التي تساهم في تسهيل مزاولة أعمال الشركات الناشئة".
الأسواق العالمية
ومن جانبه، قال سانديب جينكالا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بيريش المحدودة" لخدمات تكنولوجيا المعلومات،
أن إمارة دبي أصبحت مركزاً رائداً للذكاء الاصطناعي بفضل رؤى القيادة الرشيدة والدعم الحكومي القوي والبنية التحتية المتطورة، والفرص النوعية المتاحة في مركز دبي المالي العالمي، موضحا بأن هذه الجهود أسهمت في جعل دبي مركزا جغرافيا للوصول إلى الأسواق العالمية، والأمر الذي يؤكد على أن التواجد في دبي يعد فرصة كبيرة للنمو والابتكار.
وأشار إلى أن تركيزهم الحالي ينصب على تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في مجال الموارد البشرية، مؤكدا على تطلعهم للاستفادة من الحوافز التي تقدمها البيئة الداعمة في دبي لعرض تطبيقات الشركة المبتكرة لدعم الموارد البشرية المستندة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحا بأن تطبيقات الموارد البشرية التقليدية تعتمد في الغالب على قواعد البيانات، بينما استغلال الثورة الرقمية قد يقدم حلول تسهل عمليات إدارة الكفاءات واتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية
aXA6IDM1LjE3MC44MS4zMyA= جزيرة ام اند امز