سي إن إن: الإمارات تطلق ثورة في وسائل النقل
الشبكة الإخبارية الأمريكية تستعرض الخطط الكبرى التي وضعتها الإمارات العربية المتحدة لإحداث ثورة في وسائل النقل.
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن العديد من الناس ينظرون إلى دبي على أنها نموذج للعيش في المستقبل، راصدة ما وصفته بأنه خطط دبي الكبرى لإحداث ثورة في وسائل النقل، في إطار سعي الإمارات العربية المتحدة إلى مواكبة التطور التكنولوجي ودوره في القضاء على حوادث الطرق.
أوضحت الشبكة الإخبارية أن أحد الحلول هو أخذ حركة المرور إلى السماء، من خلال إعلان هيئة الطرق والمواصلات بدبي في فبراير/شباط الماضي، التعاون مع شركة إيهانج الصينية المصممة لطائرة بدون طيار تحمل راكباً واحداً.
ثم تعاونت الهيئة مع شركة فولوكوبتر الألمانية للتعجيل بإنجاز مشروع التاكسي الطائر بدون طيار.
وأشارت سي إن إن، إلى دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 2016 لتحويل 25% من إجمالي الرحلات في دبي لتكون رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، موضحة أن هذه الاستراتيجية سوف تقلل من الحوادث نظرياً، كما أنها حل صديق للبيئة، لكون العديد من المشروعات كهربائية.
وأوضحت الشبكة أنه في إطار الاستجابة للدعوة، سعت شركات أخرى نحو تواجد المركبات ذاتية القيادة على أراضي دبي، ففي إبريل/نيسان 2016، بدأت تجربة حافلة ذاتية بدون سائق مكونة من 10 مقاعد تُسمى "إي زي 10" للسفر مسافات قصيرة على طرق مبرمجة مسبقاً، وهي من إنتاج شركتي إيزي مايل الفرنسية وأومنيكس الدولية والتي مقرها دبي.
وفي معرض أسبوع جيتكس للتقنية 2016، تعاونت شركة تقديم خدمة التوصيل "كريم" مع شركة "نيكست فيوتشر ترانسبورتيشن"، لإطلاق مركبات كهربائية ذاتية القيادة، يمكنها التنقل دون سائق سواء منفردة أو بصورة متصلة، لتشكّل ما يشبه الحافلة، تتيح للركاب إمكانية التنقل بحرية بين المركبات، وبحلول يوليو/تموز الماضي، قدمت الشركتان نموذجاً مبدئياً للمركبة.
وأشارت "سي إن إن" إلى أنه في حالة تعميم أي من هاتين المركبتين على نطاق واسع يمكنها تقليل عدد المركبات الموجودة في الشوارع بشكل كبير.
وفي أثناء ذلك، استلمت خدمة "تاكسي دبي" 50 سيارة كهربائية من إنتاج تسلا في سبتمبر/أيلول الماضي، وهي الدفعة الأولى من اتفاق يشمل تسليم 200 سيارة.
كما بدأت تسلا في بيع نماذج للمواطنين في دبي هذا الصيف عبر أول صالة عرض لها في الشرق الأوسط.
بينما قد لا تقلل تسلا من عدد السيارات في الشوارع، إلا أن الطرح الجماعي للمركبات ذاتية القيادة سيقلل من الناحية الافتراضية عدد حوادث الطرق، وتسلا ليست الشركة الوحيدة التي تتطلع للقيام بذلك.
يقع مقر شركة "ديرك" في دبي، وتصف نفسها بأن مهمتها القضاء على حوادث الطرق وإنقاذ الأرواح باستخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا اتصال المركبات ببعضها البعض أو المركبات بالبنية التحتية.
وقالت الشبكة إن دبي تتطلع لجذب المزيد من مفاهيم رجل الأعمال إيلون ماسك، مشيرة إلى شركة "فيرجن هايبرلوب ون" التي تهدف إلى استخدام تكنولوجيا التحليق المغناطيسي في النقل السريع.
وبدأت دبي استخدام هذه التكنولوجيا، بتوقيع هيئة الطرق والمواصلات بدبي اتفاقية مع شركة "هايبرلوب ون"، المتخصصة في النقل السريع، على مشروع لدراسة إطلاق قطار فائق السرعة يقطع المسافة بين مدينتي أبوظبي ودبي في 12 دقيقة فقط.
وقالت الشبكة الإخبارية إن دبي تستعد بالفعل لوسائل النقل في المستقبل ضمن مركز التحكم الجديد EC3، والذي يتغذى على أكثر من 11 ألف كاميرا مراقبة، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لإدارة حوادث الطرق والأزمات.
بداخل المركز حجرة تسمى "الكهف"، تدمج وسائط النقل الموجودة والمستقبلية مع النمذجة الحاسوبية الخاصة بها، لتختبر بالضبط كيف ستتعامل شبكة النقل في دبي مع الاحتياجات المتنوعة بشكل متزايد.