دبي المدينة الأفضل للحياة والعمل والزيارة في العالم.. استراتيجية عمل متكاملة
تواصل دبي ترسيخ موقعها كالمدينة الأفضل للحياة والعمل والزيارة في العالم، حيث تصدرت الوجهات الأكثر تفضيلاً والأعلى تقييماً في العالم لعام 2022.
أكدت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن النجاحات التي تواصل الإمارة تحقيقها على تنوعها وضمن مختلف القطاعات، ومن أهمها القطاع السياحي، رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي شهدها العالم على مدار العامين الماضيين، ما هي إلا ثمار استراتيجية عمل متكاملة أساسها رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وترمي الاستراتيجية لجعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة في العالم، بينما تتسم تلك الاستراتيجية بسرعة التحرك والمرونة في التكييف مع المتغيرات المحيطة التي لم يشهد العالم مثيل لها من قبل من ناحية حجم ونطاق التأثير، لتواصل دبي تأكيد مكانتها كمركز رئيسي للأعمال والسياحة لا يتخلى عن المنافسة على المراكز الأولى عالمياً في شتى المجالات وضمن مختلف الظروف.
أفضل وجهات العالم
وأوضحت الدائرة أن اختيار أحد أهم المواقع العالمية المتخصصة في مجال السفر والسياحة، وهو موقع "تريب أدفايزر"، لدبي لتحتل المركز الأول ضمن قائمة أفضل وجهات العالم للمسافرين لعام 2022، هو برهان جديد على تزايد ثقة المسافرين الدوليين في دبي كوجهة آمنة مفضلة للزيارة، وإنجاز مهم من شأنه إعطاء زخم قوي للنشاط السياحي مع مطلع العام الجديد.
وقد جاءت دبي في المركز الأول كأفضل وجهة عالمية، وكذلك الوجهة الأولى لـ"محبي المدن"، والرابعة لـ"محبي الطعام" ضمن القائمة، إذ تعود أهمية هذا الإنجاز العالمي الجديد لكون تحديد الوجهات الفائزة يتم بناء على جودة وكمية التعليقات والتقييمات الخاصة بكل فئة من الجوائز من جانب المسافرين على موقع "تريب أدفايزر" لأفضل أماكن الإقامة والمطاعم والأنشطة التي يمكن القيام بها في تلك الوجهات في جميع أنحاء العالم على مدار 12 شهراً ما بين الأول من نوفمبر 2020 وحتى 31 أكتوبر 2021.
تعزيز الموقع التنافسي
وفي تعليق له، قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات الرشيدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انتهجنا استراتيجية متنوعة تتضمن عدة مبادرات أسهمت في تعزيز موقعنا التنافسي على الساحة الدولية، وكذلك ترسيخ جاذبية المدينة كوجهة قادرة على تقديم العديد من التجارب والخيارات للزوار".
وأوضح: لاشك أنّ اختيار دبي لتكون أفضل وجهة عالمية هو تأكيد على كفاءة ومرونة الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كوفيد-19 التي اتخذتها دبي لتعزيز الثقة لدى المسافرين بكل أمان، وكذلك جهودها في تسريع وتيرة التعافي.
وأضاف: "يعدّ هذا الإنجاز أيضاً دليلاً على حيوية دبي ومرونتها وقدرتها على تقديم تجارب مميزة لزوارها، وكذلك توفير أرقى الخدمات لهم في كافة مراحل رحلتهم منذ وصولهم للمدينة وحتى المغادرة، كما يشير إلى التعاون الوثيق والمتزايد بين دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وشركائها المحليين والدوليين، لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأعمال والترفيه، فضلاً عن البناء على ريادتها التي اكتسبتها كوجهة مفضلة لاستضافة الفعاليات الكبرى لاسيما مع النجاح الكبير الذي يسجله معرض ’إكسبو 2020 دبي‘، وكذلك احتفالات اليوبيل الذهبي للإمارات".
استجابة للجائحة
يُذكر أن استجابة دبي لجائحة "كوفيد-19" تميزت بسرعة التحرك منذ بدايتها، حيث كانت من بين أوائل المدن العالمية التي بادرت إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية المطلوبة بصورة دقيقة ومتكاملة، لتستأنف بعدها أنشطتها بشكل تدريجي وذلك حتى وصولها لمرحلة التعافي والعودة الى مسار تألقها الطبيعي، كما أن إدارتها الفعالة للجائحة ومبادراتها التي ساهمت في تعافي قطاع السياحة العالمي، أمور عززت الثقة بالسفر الآمن إلى دبي لدى المسافرين، وجعل منها واحدة من أكثر الوجهات التي يقبل السائح على زيارتها في ضوء ما توفره من ضمانات تكفل السلامة له ولعائلته.
وجهة آمنة
كما أثمر التواصل والتعاون المستمرين بين دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي والشركاء في جميع القطاعات في الترويج لدبي كوجهة مفضلة للزيارة، مع تسليط الضوء على مقوماتها السياحية وعروضها المتنوعة، بالإضافة إلى توجيه الأنظار إليها باعتبارها وجهة آمنة للجميع.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، أطلقت دبي مبادرات لتخفيف الإجراءات وإزالة العوائق بهدف استقطاب المزيد من المسافرين سواء بهدف السياحة أو الأعمال، إضافة إلى المبادرات الأخرى التي تشجع على الزيارة والإقامة في دبي، بما فيها التأشيرات والبرامج الجديدة مثل الإقامة الذهبية، التي تستهدف المستثمرين ورجال الأعمال والمواهب المتخصصة، وكذلك تأشيرة متعددة الدخول لمدة 5 أعوام للموظفين الأجانب العاملين في شركات عالمية متعددة الجنسيات مقرها دبي، وبرنامج العمل الافتراضي، وأيضاً التقاعد في دبي.
التكيف مع التحديات
من جهته قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: "لقد أثبتت دبي قدرتها على التطوّر والتكيّف مع التحدّيات العالمية، وكذلك الحفاظ على نهجها واستراتيجيتها المتمثّلة في تنويع الأسواق، ما ساهم في استمرار المدينة بالاحتفاظ بمكانتها كوجهة مفضلة للأعمال والترفيه وكذلك للحياة الأمر الذي يتوافق تماماً مع رؤية قيادتنا الرشيدة.
وأضاف : مع هذا الإنجاز الكبير المتمثل في اختيار دبي في المركز الأول لأفضل الوجهات العالمية ضمن تصنيف "تريب أدفايزر"، فإننا نثمن الدعم الذي قدمه شركاؤنا في تسليط الضوء على عروضنا وتجاربنا المتنوعة، وكذلك مساهمتهم المتميزة خلال الأوقات الصعبة التي مر بها العالم بأسره نتيجة الجائحة.
وأوضح أن الدائرة تعمل بشكل وثيق مع شركائها لاستقطاب المزيد من المسافرين للترفيه والأعمال، فيما نتطلع للمستقبل بنظرة إيجابية سواء في العام الجاري أو خلال السنوات المقبلة، لاسيما مع إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتعزيز التعاون وزيادة زخم قطاع السياحة من خلال إطلاق الحملات التسويقية العالمية التي تستعرض مزايا وإمكانات المدينة كوجهة مفضلة ومثالية للمسافرين من مختلف دول العالم ومن جميع الفئات.
إقبال متزايد
وقد شهد قطاع السياحة في دبي نمواً ملحوظاً نتيجة الإقبال المتزايد من السوق المحلي وهو ما ساهم بدوره في تنشيط السياحة الداخلية، إلى جانب تنامي الثقة ضمن القطاع وكذلك بين المسافرين، لا سيما مع اتساع نطاق برامج التطعيم والجرعات المعززة حول العالم.. ووفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فقد استقبلت دبي 6.02 مليون زائر دولي خلال الفترة الممتدة بين يناير ونوفمبر من العام الماضي، في وقت وصل إجمالي عدد الغرف الفندقية في دبي، بنهاية نوفمبر 2021، إلى أكثر من 136 ألف غرفة، ضمن 743 منشأة فندقية.
وسجلت نسبة إشغال المنشآت الفندقية أكثر من 60% بالمتوسط، وهي من بين أعلى نسب الإشغال على مستوى العالم.
وبدوره قدم معرض "إكسبو دبي 2020 مساهمة كبيرة جداً في رفع مستوى الوعي والترويج لدبي وجذب المزيد من الزوار، حيث بلغ عدد الزيارات للحدث الدولي أكثر من 10 ملايين زيارة منذ افتتاحه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى 17 يناير/كانون الثاني الجاري.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز