دبي تطلق "منصة اقتصاد" بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
المنصة الجديدة تسهم في دعم نمو قطاعات الأعمال الاستراتيجية، كما ستدعم التنمية الاقتصادية المستدامة لإمارة دبي.
أطلقت دبي "منصة اقتصاد دبي"، التي تعتمد على الحلول السحابية التحليلية من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لاستخدامها في تطوير منصة متكاملة للبيانات الاقتصادية العالمية والمحلية.
وتتماشى هذه المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة، مع المحاور الستة التي تقوم عليها "خطة دبي 2021"، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة الخمسين التي أصدرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مطلع العام الجاري.
وستسهم المنصة الجديدة في دعم نمو قطاعات الأعمال الاستراتيجية، كما ستدعم التنمية الاقتصادية المستدامة لإمارة دبي، لا سيما أن تطوير هذا الإطلاق يبرز المساعي الرامية التي تقوم بها إمارة دبي لدعم رحلة التحول الذكي، ودمج الحلول التقنية المبتكرة التي تؤكد ريادة دبي وترسخ مكانتها كأحد أهم المراكز الاقتصادية في العالم.
وقال سامي القمزي مدير عام اقتصادية دبي: "يأتي هذا النوع من المشاريع في إطار حرصنا على جعل 2020 عام الاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة، لا سيما أن البيانات أصبحت تمثل عنصراً أساسياً لضمان جاهزية دوائر ومؤسسات الإمارة، لتحويلها إلى واحدة من أذكى المدن في العالم عبر أنظمة مترابطة ترتقي بمؤشرات الأداء".
وأضاف: "تساعدنا هذه المشاريع أيضاً على توفير مختلف أشكال البيانات لجميع الأطراف المعنية في أي وقت ومن أي مكان، لا سيما أن المشروع يعمل على توفير منصة حديثة لمتخذي القرار".
وتابع: "يعتبر ذلك خطوة ضرورية في وقت نشهد فيه ثورة تكنولوجية قوية وانتشاراً رقمياً واسعاً يطال جميع مناحي الحياة، وما يصاحب ذلك من تدفق هائل للبيانات يستوجب تحليلها وتقييمها، ويمكن توظيف ذلك لتحقيق التقدم في كل قطاعاتنا الاقتصادية، لنتبوأ المكانة اللائقة والعمل على تعزيز تنافسيتنا عالمياً".
ويمكن الاستفادة من المنصة الجديدة في جمع وتحليل البيانات الاقتصادية من مختلف المصادر العالمية؛ بما فيها البنك الدولي، وكذلك البيانات الاقتصادية المحلية وبرامج الجهات الحكومية المتعلقة بالبيانات المفتوحة عن طريق منصة "دبي بالس".
وإلى جانب توفير منصة حديثة لمتخذي القرار، لمساعدتها على مراقبة جميع المؤشرات الاقتصادية، وتمكينها من اتخاذ القرارات المستندة إلى الوقائع، فإن هذه المنصة تدعم رؤية "المدينة الذكية" التي أطلقتها دبي، ونظراً لاعتمادها على الذكاء الاصطناعي والبرامج التنبؤية، فإنها تقدم أيضاً رؤى فريدة وغير مسبوقة حول الاتجاهات الاقتصادية العالمية والمحلية.
ويسهم التطور التكنولوجي اليوم في إحداث تغيرات عميقة وجذرية في اقتصاد دبي، كما يفتح آفاقاً غير محدودة لتطوير مستقبل اقتصادها، مما يؤكد توجهها لتبني أحدث التقنيات وحرصها على الريادة لمواكبة جميع هذه التطورات، والاستفادة من الإمكانات الجديدة التي توفرها التكنولوجيا لدعم مصالحها الاستراتيجية، وخدمة شركائها على اختلاف أحجامهم وتنوع أنشطتهم.
يذكر أن المنصة توفر مفهوماً جديداً يمثل علامة فارقة أخرى في دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل لتعزيز دبي كوجهة مفضلة للاستثمار والأعمال، لا سيما أن البيانات الموثوقة والمحدثة تمكن الشركات وواضعي السياسات من تطوير وصياغة الخطط القائمة على الرؤى، وتعزيز المرونة الاقتصادية العامة وستوفر عنصراً أساسياً لدعم خطط دبي الاستراتيجية نحو تعزيز القدرة التنافسية للأعمال والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وبما أن المنصة تقوم على تطبيق خوارزميات التعلم الآلي، والاستفادة من أحدث الإمكانيات في الذكاء الاصطناعي، فإنها ستكون قادرة على توفير الأدوات والوظائف الفعالة لتبسيط تحليل الكميات الضخمة من مجموعات البيانات المتنوعة في مجالات الناتج المحلي الإجمالي.
وتوضح المنصة إجمالي التجارة بين الدول، كما توفر خاصية التصنيف حسب نوع التجارة، بما في ذلك التصدير والاستيراد وإعادة التصدير بين الدول، مع تقديم تحليل لإجمالي حجم التجارة بناءً على سيناريوهات مفترضة، ومن ثم احتساب الانعكاسات المؤثرة عليها، إضافة إلى خاصية التنبؤ لتوضيح الحركة الإجمالية للأنشطة والعمليات التجارية.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز