انطلق في إكسبو 2020 دبي أسبوع السفر والاتصال، والذي تستمر أعماله حتى 16 يناير/كانون الثاني الجاري، بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في هذا القطاع.
يتناول إكسبو 2020 دبي موضوع التنقل، بصفته أحد الموضوعات الفرعية الثلاثة، كمجال أساسي لبناء عالم أفضل وجعل حركة البشر والبضائع وتبادل الأفكار أكثر كفاءة وفعالية، سواء على أرض الواقع أو افتراضيًا. وليس ثمّة دليل أكثر وضوحًا من تجربة الزائر المبهرة في جناح التنقل - ألِف، أحد أجنحة الموضوعات الثلاثة في إكسبو 2020 دبي، والذي يصحب الزوار في رحلة عبر الزمان والمكان لاستكشاف كيفية تفاعل البشر والبضائع والأفكار والبيانات بطريقة تزداد تعقيدا أكثر من أي وقت مضى.
وعبر استعراض قصة التنقل العالمي بطرق غامرة وملهمة، تظهر التجربة الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي بأسره في تقدم البشرية، في رحلة تشمل كل شيء، من استكشاف التاريخ العريق إلى مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وما بعده.
أسبوع السفر والاتصال في إكسبو 2020 دبي.. قوة للخير في عالم متغير
وتبدأ تجربة الزائر قبل 4500 سنة في "ساروق الحديد"، تلك المنطقة الواقعة في صحراء دبي، والتي كانت تربطها علاقات واسعة مع مناطق الخليج والشام وغرب آسيا، وهو ما يبرهن على الأهمية الاستراتيجية الراسخة لهذه المنطقة. ينتقل الزوار بعد ذلك إلى العصر الذهبي للحضارة العربية، حيث يتعرفون على أثر المنطقة على تقنيات اليوم، وذلك من خلال هياكل مصممة بشكل معقد بطول تسعة أمتار لمبتكرين عرب، ومن بينهم الملاح العربي ابن ماجد والمستكشف الشهير ابن بطوطة، وقصص اكتشافاتهم. تأخذ الرحلةُ الزوار بعد ذلك إلى القرن 21، ليجدوا أنفسهم في عالم افتراضي مليء بالبيانات، قبل أن ينتقلوا إلى مدينة المستقبل، مع تقديم لمحة عن ما قد يصبح عليه التنقل في المستقبل.
وتمثل الرقمنة العمود الفقري لأسبوع السفر والاتصال القادم في إكسبو الدولي، حيث يجمع شخصيات رائدة في هذا القطاع، ومبتكرين، وصنّاع سياسات من شتى أنحاء العالم. وأسبوع السفر والاتصال هو أحد أسابيع الموضوعات العشرة التي ينظمها إكسبو 2020 دبي في إطار برنامج الإنسان وكوكب الأرض، وينعقد هذا الأسبوع بعد عامين تقريبا من بدء الجائحة في تغيير طبيعة السفر العالمي، مما أدى إلى تحويل نهجنا في الاتصال عالميا.