عبر إكسبو دبي.. الإمارات وتركيا تؤسسان لحقبة جديدة أكثر ازدهارا
رحب الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي والمفوض العام لإكسبو 2020 دبي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذلك خلال زيارة الرئيس التركي لموقع معرض الحدث العالمي إكسبو دبي 2020 اليوم الثلاثاء.
تركيا فاعل قوي ومؤثر بالمحافل الدولية
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته مخاطبًا رئيس الجمهورية التركية: "أحييكم، وأرحب بكم، بين إخوانكم وأشقائكم، هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعبر لكم عن سروري بأن أكون معكم اليوم، في هذه المناسبة الوطنية الهامة، لنحتفل معًا، باليوم الوطني للجمهورية التركية الشقيقة في إكسبو 2020 دبي، وأود في البداية، أن أرحب بالرئيس رجب طيب أردوغان، وضيوفنا الكرام، من الجمهورية التركية، وهذا ليس بغريب على تركيا، التي كانت ولا تزال، مشاركاً نشطًا ومؤثرًا، في معارض إكسبو الدولية، منذ إكسبو 1867 في باريس، كما حققت نجاحًا مشهودًا، حين استضافت معرض البستنة في أنطاليا في عام 2016".
وتابع: "ونرى هنا في مشاركتكم معنا، في هذا التجمع العالمي الضخم، فرصة رائعة، تستعرض بها تركيا أمام العالم، عبر منصة إكسبو 2020 دبي، ما حققه اقتصادها من تقدم في كافة المجالات، إلى جانب خططها وبرامجها المستقبلية ، الهادفة لجذب المستثمرين من شتى بقاع الأرض.
وأضاف المفوض العام لإكسبو 2020 دبي: "إن الجناح التركي، يتيح لزواره، استكشاف إمكانيات تركيا البارزة، وتراثها الأصيل، بشقيه المادي والمعنوي، عبر معروضاته من منتجات التصدير، والأغذية، والمنسوجات، والفنون وغيرها -وسيطلع زوار الجناح أيضاً، على أحدث ابتكارات تركيا، وسيشهدون صورة مبهرة للبلاد، كوجهة سياحية وتعليمية وصحية متميزة، عبر مجموعة متنوعة من المعالم والخدمات، والمشاريع السياحية الجذابة- أما فيما يخص الشق الاقتصادي وفرص الاستثمار، يستعرض الجناح أيضًا، مجموعة تمثل أقوى القطاعات في تركيا، بما في ذلك: السيارات والبناء والخدمات اللوجستية والطيران والسياحة".
وأردف: "وفي ظل هذا كله، لا يسعني إلا أن أكرر شكري وتقديري، للرئيس أردوغان، على مشاركة الجمهورية التركية الشقيقة، التي تجسد ازدهار العلاقات بين البلدين، ويمتد شكري أيضًا، إلى المفوض العام لتركيا، مكرم أكسوي وفريق عمله، على جهودهم المقدرة".
علاقات متجذرة
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، قائلًا: "إن العلاقات الدبلوماسية، التي انطلقت قبل 44 عامًا، بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية الشقيقة، هي علاقات راسخة وقوية، وتشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، حيث تُعد دولة الإمارات، الشريك التجاري الثاني عشر للجمهورية التركية على مستوى العالم، وثاني أكبر شريك تجاري لها في منطقتنا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 8.9 مليار دولار أمريكي في عام 2020، كما أن الإمارات أيضًا، من أكبر المستثمرين في تركيا، حيث وصل إجمالي تدفقات الاستثمار الإماراتي إلى تركيا في نهاية 2020، نحو 5 مليارات دولار".
وتهدف دولة الإمارات العربية المتحدة دومًا، إلى تعزيز علاقاتها الثنائية، وتعاونها الاقتصادي مع الجمهورية التركية الشقيقة، عبر الاستثمارات في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل: التجارة والاستثمار، الطاقة المتجددة، الزراعة والأمن الغذائي، الصناعة، التقنية والابتكار، السياحة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، اللذين تربطهما علاقات ثقافية، ودينية، وتاريخية، راسخة".
آفاق اقتصادية أرحب
وكان نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في معرض إكسبو 2020 دبي، وبحث معه "سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «استقبلت اليوم الرئيس رجب طيب أردوغان في إكسبو دبي.. زيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وتركيا.. آفاق كبيرة نراها في علاقاتنا الاقتصادية والتنموية مع تركيا.. ومتفائل باستقرار وازدهار كبير تقوده الدولتين في المنطقة».
فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يختتم زيارته إلى الإمارات، اليوم الثلاثاء، إن "علاقاتنا بالإمارات لديها تاريخ عميق الجذور وبنية تحتية متينة".
وأضاف أن هدف بلاده الحالي يتمثل بالارتقاء بالعلاقات الثنائية مع الإمارات إلى مستويات أعلى في جميع المجالات.
وأوضح: "الاتفاقيات التي تم توقيعها أمس (الإثنين) في مجالات واسعة بدءا من الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى النقل، ومن الصحة إلى الزراعة، وصولا إلى الاستثمارات المتبادلة، أظهرت بشكل واضح مدى رغبتنا في العمل معا لتحقيق هذا الهدف".
وأشار أردوغان إلى أن "البنية الاقتصادية للبلدين التي تكمل كل واحدة منها الأخرى، تشير إلى وجود فرص أكثر من الأرقام الموجودة بالفعل". واختتم بالقول: "الهدف من زيارتنا هو الاستفادة من هذه الفرص وتنفيذها".