"صحة دبي" تنظم ورش عمل تفاعلية لتوضيح آليات قانونها الجديد
هيئة الصحة بدبي تنظم ورش عمل تفاعلية لجميع قطاعاتها وإداراتها للتعريف بالأدوار والاختصاصات المنوطة بكل قطاع في ضوء القانون الجديد لها.
أكد حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، حرص الهيئة على تمكين موظفيها من أدوات ومقومات المرحلة الجديدة التي تشهدها، والتي بدأت بتفضل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باعتماد القانون رقم (6) لسنة 2018 بشأن الهيئة واعتماد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، قرار المجلس رقم (18) لسنة 2018، باعتماد الهيكل التنظيمي الجديد للهيئة.
ولفت القطامي إلى أن هذا التحول ضاعف من التحديات التي تواجه "صحة دبي"، كما ضاعف من مسؤوليات وأدوار جميع الموظفين، ممن تثق الهيئة في قدراتهم وحرصهم على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المطلوبة.
جاء ذلك خلال حضور مدير الهيئة ورش العمل التفاعلية التي نظمتها لجميع قطاعاتها وإدارتها، للتعريف بالأدوار والاختصاصات المنوطة بكل قطاع وكل مسؤول وموظف، في ضوء القانون الجديد للهيئة وهيكلها المستحدث.
وقال القطامي إن هذه الورش التفاعلية المتواصلة أكبر دليل على التزام الهيئة بتنفيذ متطلبات المرحلة المقبلة، وتقديرها لضرورة تضافر الجهود وحشد الطاقات، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأكد، وسط حضور مكثف من مديري القطاعات والإدارات والمسؤولين والمختصين، أن الهيكلية الجديدة أوجدت مساحات واسعة لتحقيق الاستثمار الأفضل في الكفاءات والخبرات التي تزخر بها الهيئة في إدارتها ومستشفياتها ومراكزها الصحية وعياداتها الطبية، كما أوجدت فرصاً مهمة لتكامل الأدوار والعمل بروح الفريق، تأسيساً لمرحلة جديدة، كما وجّه بذلك وأمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وذكر مدير الهيئة أنه وبروح العمل الجادة والتفاؤل والإيجابية، أصبحت هيئة الصحة بدبي أكثر قدرة على إدارة المنظومة الصحية ومنشآتها الطبية بكفاءة، وبالسرعة القصوى المطلوبة، والتي من المنتظر أن يلمس نتائجها الجميع، خاصة جمهور المتعاملين مع الهيئة، ممن تسعى الكوادر الطبية، وتحرص على تقديم كل ما هو أفضل لهم، وتوفير خدمات تفوق توقعاتهم وتحقق رضاهم وسعادتهم.
وأضاف أن هيئة الصحة بدبي تعتز كثيراً بكوادرها البشرية، لاسيما الكادر الطبي، وأنها لن تدخر وسعاً في دعم المخلصين والمبدعين وأصحاب المبادرات والأفكار المبتكرة، التي يمكن ترجمتها إلى واقع وإلى تجربة صحية مميزة لأفراد المجتمع وجميع الباحثين عن الصحة والسعادة من داخل الدولة وخارجها، لافتاً إلى الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها "صحة دبي" من بنى تحتية وتجهيزات وتقنيات ذكية، تعمل على تسخيرها لخدمة المجتمع.
وأوضح أن "صحة دبي" استحدثت في هيكلها الجديد قطاعات وإدارات لم تكن موجودة من قبل، وذلك توافقاً مع أفضل أنظمة الهياكل المعمول بها في أعرق المؤسسات الصحية العالمية، وتلبية لاحتياجات المرحلة المقبلة، التي استدعت تحقيق التوازن في أعمال ومسارات التطوير، وتكامل الجهود، بما يصب في هدف توفير خدمات طبية فائقة المستوى، والوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
وتطرق القطامي إلى قطاع الخدمات الطبية المساندة والتمريض، الذي وصفه بعصب المنظومة الطبية، مؤكداً أن هذا القطاع الحيوي يزخر بأناس لهم خبرتهم وقيمهم الإنسانية العميقة، وهم يتحملون مسؤولياتهم بكل أمانة، ويبذلون كل ما في وسعهم من أجل مساعدة الأطباء في أداء دورهم، ومن أجل راحة المرضى والتخفيف عنهم، وتوفير العناية الطبية الفائقة لهم.
وأضاف أن استحداث هذا القطاع على وجه التحديد جاء إيماناً من الهيئة بأهمية دور الطواقم التمريضية والطبية المساندة، في أعمال التطوير، وإدراكها كذلك لضرورة مشاركتها في أعمال التخطيط ورسم السياسات لتطوير الخدمات الطبية المساندة، بجانب العمل على استقطاب الكفاءات المواطنة لهذا القطاع الحيوي.
وأعرب مدير الهيئة عن تقديرها لمديري القطاعات الذين أسسوا قنوات تواصل مع إدارتهم وموظفيهم التابعين، مؤكداً أن الشفافية التي اتسم بها الحوار بين المديرين والمسؤولين والمختصين في ورش العمل، من شأنها دعم روح الفريق الواحد، وتحفيز الجميع على القيام بمهامه وفق المستوى المرجو، كما أعرب معاليه في الوقت نفسه عن تقدير الهيئة لكل الجهود التي بذلها قطاع الاستراتيجية والتطوير المؤسسي في الهيئة وإدارة المشاريع، لتنظيم وإنجاح ورش العمل، التي ذكر أنها متواصلة خلال الفترة المقبلة، لتمكين الموظفين كافة من أدوات التحول وتعريفهم بأدوارهم المهمة في أعمال التطوير وتحقيق الأهداف المنشودة.
وكانت هيئة الصحة بدبي نظمت مؤخراً مجموعة من ورش العمل التفاعلية والتعريفية لمسؤولي وموظفي الهيئة من مختلف القطاعات والإدارات والتخصصات، للوقوف على طبيعة المهام والأدوار الجديدة، في ضوء الهيكل التنظيمي المستحدث للهيئة. وذلك بحضور حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي.
وخلال ورش العمل التي بدأت، الاثنين الماضي، وتختتم أعمالها، الأحد، قام كل مدير تنفيذي للقطاعات المختلفة بتعريف مديري الإدارات ورؤساء الأقسام التابعين، بالأدوار والمسؤوليات والاختصاصات التي أكد عليها القانون الجديد للهيئة وهيكلها التنظيمي، إيذاناً بمرحلة جديدة تحشد فيها "صحة دبي" جميع إمكانياتها للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، ومستويات عالمية تنافسية لخدماتها الطبية.