فيديو.. دبي تحتضن معبدا هندوسيا مستوحى من الطراز العربي
كرست دولة الإمارات العربية المتحدة جهود التعايش والتسامح بين الأديان والطوائف المختلفة، بإطلاق عدة مبادرات على مر الأعوام الماضية لتعزيز قيم التسامح.
ونجحت الإمارات في ربط اسمها بكل معاني الإنسانية والتسامح والتعايش، من خلال ترجمة كل ذلك إلى حقيقة وجود أبناء 200 جنسية على أراضيها يعيشون معا في مجتمع عادل يسوده القانون والمساواة.
وفي هذا الإطار، تحتضن مدينة دبي الإماراتية معبدا هندوسيا يمزج بين الهندسة المعمارية المعاصرة، والعناصر الهندوسية والعربية.
وذكرت صحيفة "خليج تايمز" أن هذا المعبد سيفتح أبوابه في أكتوبر 2022، بحلول مهرجان الأضواء الهندوسي "ديوالي".
وسيقع هذا المعبد في منطقة جبل علي بالتحديد، ويوفر مكاناً للعبادة لأتباع الديانة الهندوسية الذين يعيشون في دولة الإمارات.
واختار أمناء المعبد الاعتماد على تصميم مستوحى من الطراز العربي للتعبير عن الامتنان للحرية الدينية التي تتمتع بها جميع الأديان في دولة الإمارات.
ووضع حجر أساس المعبد في فبراير 2020، واكتملت أعمال الأساسات والتدعيم وصب الأقبية الأولى والثانية حتى الآن.
ويواجه هذا المعبد جهة الشرق، وهو مصمم وفقاً لمعايير عمارة المعابد الهندية، ونظام "فاستو شاسترا" الهندوسي.
وعند النظر إلى التصميم التخيلي للهيكل، سيرى المرء أنه سيتزين بمشربيات مستوحاة من العمارة العربية التقليدية.
واستُوحيت الأعمدة في واجهة المعبد وداخله على سبيل المثال من الأعمدة التقليدية لمعبد "سومناث" في غوجارات بالهند.
وسيحتل المعبد مساحة حوالي 2322 متراً مربعاً، بينما ستبلغ مساحته المبنية 7 آلاف متر مربع تقريبا.
وسيتضمن المعبد قبوين، بالإضافة إلى طابق أرضي، وطابق أول.
ويبلغ ارتفاع المعبد 18 متراً، وسيصل ارتفاعه الإجمالي إلى 24 متراً مع قبة "شيخار".
وإلى جانب قاعة الصلاة التي تتسع لـ1500 شخص، يتضمن المعبد أيضاً ردهة معاصرة، وقاعة للولائم تتسع لـ750 شخصاً تقريبا.
وفي عام 2019، أعلنت الإمارات عن خطط لبناء صرح يجمع بين الديانات السماوية الرئيسية الثلاثة، أي المسيحية، واليهودية، والإسلامية، وهو بيت العائلة الإبراهيمية.
وسيضم "بيت العائلة الإبراهيمية"، المقررة إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد، ليشكل للمرة الأولى مجتمعاً مشتركاً، تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات.
ومن المقرر افتتاح البيت عام 2022، ليشكل مركزا لنشر التسامح الديني والتعايش المشترك ونشر قيم السلام، وليضاف لما تزخر به الإمارات من مآذن المساجد وأبراج الكنائس ودور عبادة، متجاورة ومتحدة دون اضطهاد على أساس الدين أو العقيدة.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز