دبي تواصل صدارتها إقليميا وعالميا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر
190 مشروعا استثماريا بقيمة 12 مليار درهم خلال النصف الأول.
حافظت دبي على ريادتها بين وجهات الاستثمار الأجنبي المباشر المفضلة عالمياً خلال النصف الأول من العام الجاري، على الرغم من الآثار السلبية لجائحة "كوفيد-19" على نشاط توسع الأعمال، والانخفاض الكبير في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً.
جاءت دبي في المركز الأول ضمن المدن الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحتلت الإمارة كذلك المركز الثالث عالمياً من حيث عدد المشاريع الجديدة المباشرة، والمرتبة الرابعة عالمياً من حيث رؤوس أموال المشروعات، وذلك وفقاً لبيانات مؤشر فايننشال تايمز "إف دي آي ماركتس"، الذي يسجل بيانات تدفقات رأس المال ومشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة حول العالم.
- دبي الوجهة المفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر
- حمدان بن محمد: الإمارات أصبحت مركزا عالميا لتطوير الذكاء الاصطناعي
وكشف الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، عن استمرار تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي في النصف الأول من العام الجاري، إذ بلغ عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة في الإمارة 190 مشروعاً برؤوس أموال تقدر بحوالي 12 مليار درهم، اشتملت على قطاعات حيوية أبرزها التكنولوجيا، والتجارة الإلكترونية، والصناعات الدوائية، وذلك بحسب بيانات "مرصد دبي للاستثمار"، التابع لـمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي.
وقال: "تعكس نتائج تدفق الاستثمار الأجنبي، في النصف الأول من العام الجاري، جاهزية بيئة إمارة دبي الاستثمارية، ونجاحها في مواجهة تحدي جائحة" كوفيد-19"، والانطلاق إلى مرحلة التعافي وتعزيز النمو الاقتصادي في وقت قياسي، بفضل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي عززت ريادة دبي في جذب الاستثمار من الفرص الناشئة في القطاعات الاستراتيجية والجديدة، وكرّست دور الإمارة المحوري كمركز اقتصادي عالمي".
وقد حلت دبي في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة الحادية عشرة عالمياً ضمن تصنيف أفضل 20 وجهة عالمية لاستثمارات رأس المال الجريء، وفقاً لتقرير "التصنيف العالمي لاستثمار رأس المال الجريء 2020" . وتشير بيانات "مرصد دبي للاستثمار" إلى استدامة تدفقات الاستثمارات في الشركات الناشئة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي بلغت 739 مليون درهم في النصف الأول.
كذلك حلت إمارة دبي ضمن قائمة أفضل 10 مدن عالمية في تصنيف مدن المستقبل في الصناعات الفضائية 2020/2021، حيث جاءت في المرتبة السابعة عالمياً، واحتلت المرتبة الثانية عالمياً، في أداء الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع.
وتشير بيانات "مرصد دبي للاستثمار" إلى زيادة الاستثمارات متوسطة وعالية التكنولوجيا خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 53% مقارنةً مع الفترة عينها من العام الماضي، بحسب التصنيف المُعتمَد عالمياً من منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.
وأكد ولي عهد دبي أن جاهزية إمارة دبي الرقمية، وتنوّع فرص الاستثمار الواعدة فيها لقطاعات ريادة الأعمال والتكنولوجيا، عززت من نجاح الأنشطة الاقتصادية في مواجه تحديات جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" غير المسبوقة.
وأشاد بالجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية والمناطق الحرة في دبي من أجل تسهيل تأسيس ونمو المشروعات الاستثمارية، ودعم استمرارية الأعمال، في تلك الظروف الاستثنائية، بما يعزز من ثقة مجتمع المستثمرين العالمي في الإمارة حاضراً ومستقبلاً.
وقال سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي، إن نتائج ومؤشرات تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في النصف الأول، تؤكد نجاح اقتصاد دبي المتنوّع في خلق فرص استثمارية جديدة رغم تحديات جائحة "كوفيد-19"، بما يعكس استدامة نمو وتوسع الشركات العالمية والناشئة في إمارة دبي، في ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي عززت من قدرات مجتمع المستثمرين المحلي والعالمي في الإمارة في مواجهة وتجاوز تبعات الإجراءات الاحترازية، واضطرابات الأسواق العالمية.
ونوّه القمزي إلى أنه رغم تحديات الجائحة العالمية، فقد شهد النصف الأول من العام الحالي تطورات إيجابية في بيئة الاستثمار في دولة الإمارات، وإمارة دبي، مدفوعة بحزم التحفيز الاقتصادي لدعم استمرارية الأعمال، وصدور اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الجديد، لتعزيز الاستثمار في قطاعات اقتصادية جديدة.
وأشاد القمزي بدور القطاع الخاص كشريك استراتيجي، في مواجهة تحديات جائحة "كوفيد-19" ، الذي تجلى بوضوح في استدامة سلاسل الإمداد للسلع والمنتجات، بما عزز من تنافسية ومرونة اقتصاد دبي.
من جانبه، أكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، أن إمارة دبي أصبحت اليوم في صدارة وجهات الاستثمار العالمية الأكثر جاهزية ومرونة، بفضل السياسات والإجراءات الحكيمة التي اتخذتها القيادة الرشيدة في مواجهة تحدي جائحة "كوفيد- 19".
وأشار إلى أن مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في النصف الأول من العام الجاري، تميزت بتوجيه رؤوس الأموال والتكنولوجيا والمواهب إلى الابتكار، إلى جانب القدرات الإنتاجية والتشغيلية، بما يؤكد Bottom of Form جاذبية واستقرار بيئة الاستثمار في إمارة دبي من ناحية، وريادة الإمارة في التحول الرقمي وتطبيقات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، التي تقدم فرصا استثمارية متجددة للنمو والشراكة والابتكار للشركات العالمية والناشئة.
وأضاف: "نعمل بشكل وثيق مع المستثمرين لتسهيل بدء مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر المعلنة، والتي تأثر تشغيلها سلباً بسبب جائحة (كوفيد- 19)، مع بدء دوران عجلة الاقتصاد في الإمارة ورفع القيود المفروضة على السفر".
وتشير بيانات "مرصد دبي للاستثمار" في النصف الأول من العام الجاري إلى أن نسبة مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة بلغت 50% من عدد المشروعات، وبلغت نسبة مشروعات أشكال الاستثمار الجديدة 36%، في حين بلغت مشروعات إعادة الاستثمار 8%، بينما بلغت نسبة مشروعات عمليات الدمج والاستحواذ 4%، ونسبة المشروعات المشتركة الجديدة 2% من إجمالي عدد المشروعات المعلنة.
وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية ترتيب دول المصدر من حيث تدفقات رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي، في النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 25%، تلتها فرنسا في المركز الثاني بنسبة 18%، ثم بلجيكا في المركز الثالث بـنسبة 9%، ثم كل من المملكة المتحدة والصين بنسبة 8%، ومثلّت الدول الخمس مجتمعة نسبة 68% من إجمالي تدفقات رأسمال الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إمارة دبي.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز