إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي تستعد لشهر رمضان
بلدية دبي تبدأ التفتيش على 80 مؤسسة غذائية عاملة في الإمارة من بينها مستودعات الأغذية.
رفعت إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي من درجة استعداداتها الخاصة بشهر رمضان المبارك، للتأكد من الإعداد والعرض والحفظ السليم لجميع أنواع الأغذية والمشروبات قبل الشهر وخلاله، بسبب زيادة كميات عمليات التحضير، ولضمان صحة وسلامة المستهلك.
وأشار سلطان علي الطاهر رئيس قسم التفتيش الغذائي في البلدية، إلى أن القسم بدأ بالاستعداد للشهر الكريم قبل شهر من الآن من خلال تنظيم حملات تفتيشية تخصصية تستمر حتى نهاية الشهر الكريم على مستودعات الأغذية الخاصة بأغذية رمضان والمجمعات الاستهلاكية بالإضافة إلى الحملة الشاملة والمتخصصة على المطابخ الشعبية، بهدف رفع المستوى الصحي لتلك المؤسسات؛ نظرا لزيادة الإقبال عليها خلال الشهر الفضيل.
وأوضح أن البلدية ستشدد من الرقابة على الأغذية الشعبية وما يماثلها والتي يزداد الإقبال عليها خلال رمضان ويتم إعدادها وتحضيرها في المطابخ الشعبية، كما ستشدد الرقابة على جميع عمليات التحضير، والضبط الحراري للأغذية، وسيارات نقلها، والتأكد من التزامهم بالشروط والمواصفات الفنية، حفاظا على الصحة العامة للمستهلكين والتأكد من سلامة الأغذية الجاهزة للأكل، بالإضافة إلى متابعة المخابز، ومصانع الحلويات، ومنتجات الألبان.
المنتجات الرمضانية والمجمعات الاستهلاكية
بدأت بلدية دبي التفتيش على 80 مؤسسة غذائية عاملة في الإمارة، من بينها مستودعات الأغذية التي يتم فيها تخزين المأكولات استعدادا لبيعها في المتاجر الغذائية الكبرى في رمضان، خلال الأسبوع الجاري، على أن تستمر الحملات بشكل يومي خلال الشهر
وقال رئيس قسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي، سلطان الطاهر، إن الحملة بدأت على مستودعات الأغذية في دبي، البالغ عددها 50 مستودعا، خصوصا التي تحوي المأكولات الرمضانية المخزنة مثل الأرز، والدقيق، والعصائر بمختلف أنواعها وغيرها من المواد، لضمان أن يكون التخزين في ظروف صحية مناسبة، ومتوافقة مع الاشتراطات العامة التي وضعتها البلدية.
وتابع أن الشحنات الغذائية في الفترة الحالية زادت، وتصل جميعها إلى المستودعات استعدادا لعرضها في محال السوبر ماركت والهايبر ماركت، إضافة إلى الجمعيات التعاونية المنتشرة على مستوى دبي، مضيفا: سنبدأ خلال الأسبوع الذي يسبق شهر رمضان التفتيش على المستودعات، وقبل بداية الشهر بيومين فقط نبدأ الحملة على 30 متجرا من المحال الكبرى التي تعرض هذه المواد.
وأشار إلى أنهم يدققون من خلال الحملات التفتيشية اليومية على تخزين المواد الغذائية فيها، وعروض المنتجات الرمضانية التي تعرضها هذه المؤسسات على المستهلكين، لضمان مطابقتها للاشتراطات، وأن يكون التخزين في ظروف صحية مناسبة، مضيفا "سيكون التفتيش روتينيا ويوميا خلال الشهر على مستوى المؤسسات".
العرض الخارجي للمنتجات الغذائية
وأكد قائلا: جرت العادة خلال الشهر الفضيل على قيام مختلف المؤسسات الغذائية بعرض الأغذية خارج المحال، مثل المخابز، ومحال الحلويات، وشركات التموين، والحلويات الشعبية، لذا ألزمنا جميع المؤسسات الراغبة بعرض منتجاتها خارجا الحصول على تصريح مسبق من إدارة سلامة الغذاء.
وتم التعميم على جميع المؤسسات الغذائية بهذا الشأن بعدة لغات لضمان التزام الجميع، حيث يتضمن التعميم الشروط والمتطلبات الصحية الواجب توافرها في عمليات العرض الخارجي، وأهمها عمليات الحفظ الحراري الساخن والبارد، وحماية الأغذية من الملوثات الخارجية، وضرورة التأكد من استيفاء المؤسسات الغذائية للاشتراطات الخاصة بنقل، وتخزين، وتحضير، وعرض المنتجات والمواد الغذائية.
وأوضح أن البلدية سبق أن أجرت العديد من حملات التوعية بهذا الشأن استعدادا لشهر رمضان، تم خلالها التركيز على التثقيف الصحي للعاملين بالمؤسسات الغذائية المختلفة، وتأكيد تطبيق أفضل الممارسات الصحية، والتأكد من طهي الأطعمة على درجات حرارة مناسبة، والالتزام بدرجات الحرارة التي يجب حفظ الأغذية فيها بعد التحضير.
وهي: (أكثر من 65 درجة مئوية للحفظ الساخن، وأقل من 5 درجات للحفظ البارد) وعدم الاستهانة بهذه المخالفة، مبيّنا أن حفظ الأطعمة على درجات حرارة في المدى الحراري الخطر (بين 5 درجات إلى 65 درجة مئوية) يؤدي إلى فساد الأغذية والأطعمة، وبالتالي حدوث حالات التسمم الغذائي.
كما أوضح الطاهر أن البلدية أصدرت تعاميم تحث المؤسسات الغذائية فيها على التقدم لطلب تصاريح العرض الخارجي للمأكولات، والتي تصدرها سنويا، موضحا أن المؤسسات مطالبة باتباع اشتراطات عدة لعرض المأكولات الغذائية، والوقت الذي ينبغي عرضها فيه.
وقال: "لا نسمح بعرض المأكولات طوال اليوم في شهر رمضان، بل حددنا وقته قبل ساعتين من الإفطار، وخلال تلك الفترة يزور مفتشونا هذه المؤسسات للتأكد من اتباع الاشتراطات الصحية"، مؤكدا أنهم "يدققون على المخالفات المتكررة التي لاحظوها خلال الأعوام الماضية، وهي الحفظ الحراري للأطعمة، وأماكن تخزين الأطعمة وتحضيرها في هذه المطاعم".
وشرح أن المخالفات المتكررة تشمل الحفظ الحراري للأطعمة الذي يكون في درجة حرارة تقل عن 40 درجة مئوية للأطعمة الساخنة، في حين أن المطلوب عرضها في درجات حرارة تفوق 60 درجة، لأن البكتيريا تتكاثر في درجات حرارة أقل من 60 درجة، ما يؤدي إلى تلوث الأطعمة، إضافة إلى أن بعض المؤسسات لا تشغل ثلاجة الأطعمة على الدرجات المطلوبة، ما يؤدي إلى تلف الأطعمة.
الخيم الرمضانية
وأكد رئيس قسم التفتيش الغذائي في إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، أنه تم توجيه فرق التفتيش لمتابعة المؤسسات الغذائية العاملة في أنحاء الإمارة، بما فيها الخيام في الفنادق، وذلك لحثها على الالتزام بالشروط الصحية في إعداد وتقديم ونقل الأطعمة خلال شهر رمضان الذي يزداد فيه الإقبال على المطاعم وشراء الأغذية الجاهزة منها، مشيرا إلى عقد اجتماعات تنسيقية مع كل من هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، تتعلق بترتيبات العمل المشترك مع تلك الجهات خلال الشهر المبارك.
وأكد الطاهر وضع برنامج للتفتيش والرقابة الدورية على الخيم الرمضانية في الفنادق؛ لأنها تقدم وجبات للإفطار والسحور خلال شهر رمضان، وتعمل حتى الساعات الأولى من الفجر قبل الإمساك.
وتابع أن قسم التفتيش الغذائي أولى مثل هذه الأنشطة المؤقتة في الفنادق أهمية قصوى، نظرا للأعداد المتزايدة من الجمهور، التي تتوافد على الخيم، الأمر الذي أوجب وضع برنامج رقابي فعال ومكثف يضمن سلامة الأغذية في هذه المواقع،
وتابع أن فنادق خمس نجوم لا ترتكب المخالفات ذاتها التي ترتكبها المطاعم الصغيرة، خصوصا أنها تتبع نظاما خاصا لتحضير وتقديم وحفظ الأطعمة والتأكد من سلامتها.
الأطعمة والوجبات في المساجد
وأضاف السيد سلطان الطاهر أنه نظرا للإقبال الكبير من الجمهور لفعل الخير وتوفير وجبات للمحتاجين في مختلف مساجد الإمارة خلال الشهر الفضيل؛ سيتم التدقيق بشكل عشوائي على الأطعمة ووصولها إلى المساجد بشكل سليم بسيارات معتمدة ويكون الحفظ الحراري للطعمة بشكل سليم.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA==
جزيرة ام اند امز