دبي تبحث مستقبل الصحة مع تطورات الذكاء الاصطناعي والروبوت
مجلس دبي لمستقبل الصحة وجودة الحياة يؤكد أن أن الإمكانيات التنافسية التي تمتلكها دبي جعلتها أكثر قدرة على قيادة حركة تطور القطاع الصحي
أكد مجلس دبي لمستقبل الصحة وجودة الحياة، أحد مجالس دبي للمستقبل، أن دبي مؤهلة لصناعة نموذج صحي عالمي، يتسم بالديناميكية والاستدامة والقدرة على مواكبة التطورات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي المذهلة، إلى جانب قدرته على استشراف المستقبل والاستجابة لأية أهداف أو تطلعات تتوافق واستراتيجية دبي ورؤيتها العالمية بعيدة المدى.
وأجمع أعضاء المجلس في اجتماعهم الأول الذي عُقد في منطقة 2071 في أبراج الإمارات، برئاسة حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي رئيس المجلس على أن الإمكانيات التنافسية التي تمتلكها دبي، جعلتها أكثر قدرة على قيادة حركة تطور القطاع الصحي، إلى جانب دورها الإيجابي المؤثر (دولياً) في مجالات الإبداع والابتكار، والمجالات التنموية الأخرى.
وبدأ المجلس مناقشته بطرح جملة من القضايا والتحديات والمستجدات المتصلة بجودة الحياة وصحة ومستقبل الصحة في ضوء التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوتات في القطاع الصحي وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والعيادات الذكية ذاتية القيادة، والتطبيب عن بعد والجينوم، وهندسة النسيج البشري، وغير ذلك من تكنولوجيا وحلول مستقبلية وخاصة المتصلة بخدمة أصحاب الهمم.
وأكد الحضور على أهمية تطوير منظومة الضمان الصحي وتفعيل دورها الوقائي لمواجهة ومكافحة أية أمراض، وخاصة الأمراض المزمنة التي يشهد العالم ارتفاعاً في معدلاتها ومنها (السرطان والسكري وأمراض القلب، وغيرها). كما أكدوا في الوقت نفسه على ضرورة تطوير التشريعات والسياسات الصحية بشكل متواصل، بما يمكن دبي من الحفاظ على تقدمها في المجال الصحي، ويعزز من مكانتها العلمية والطبية وصدارتها في هذا المجال الحيوي.
وأكد القطامي أن "مجالس دبي للمستقبل"، تمثل الفكر الحديث والمعاصر والرؤية الثاقبة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأن تخصيص مجلس لمستقبل الصحة وجودة الحياة، يعد فرصة مهمة لدعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتوحيد الجهود وحشد الهمم لخلق تجربة صحية مميزة، تستند في تقديمها إلى منظومة متكاملة للرعاية الصحية، ومنشآت طبية من الطراز الأول في تجهيزاتها وتقنياتها وأساليبها الحديثة، التي يقوم عليها كفاءات وخبرات طبية عالمية المستوى.
وأفاد القطامي بأن مجلس دبي لمستقبل الصحة وجودة الحياة، من شأنه وأهدافه اختصار المراحل والزمن، وتسريع وتيرة العمل بالمشاركة والتعاون مع المؤسسات الصحية والأكاديمية وجميع الأطراف المعنية والمتخصصة وذات العلاقة محلياً ودولياً، ومن ثم قطع الخطوات المطلوبة في مجال الابتكارات والاكتشافات الطبية، والاستحواذ على الحلول الذكية وتوظيفها وتطويعها بالشكل الأمثل، وبما يجعل دبي الوجهة المفضلة والأولى للباحثين عن الصحة والسعادة والحياة المديدة الهانئة.
وأشار إلى أن المجلس من شأنه تعزيز جهود التطوير التي تبذلها المبذولة هيئة الصحة بدبي وجميع شركائها الاستراتيجيين، بما يحقق جودة الحياة، ويمكّن المجتمع من خدمات طبية تنافسية وعالية الجودة.