برعاية محمد بن راشد.. انطلاق فعاليات القمة العالمية للتسامح في دبي
المعهد الدولي للتسامح ينظم الدورة الثانية من القمة العالمية للتسامح التي تستمر يومين، بمشاركة أكثر من 3 آلاف متحدث ومشارك.
تحت شعار "التسامح في ظل الثقافات المتعددة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولا إلى عالم متسامح"، انطلقت، الأربعاء، أعمال "القمة العالمية للتسامح" في دبي، والتي تُعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ويترأس الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح أعمال القمة التي تعقد في دورتها الثانية في مدينة جميرا بدبي.
وينظم المعهد الدولي للتسامح الدورة الثانية من القمة التي تستمر يومين، بمشاركة أكثر من 3 آلاف متحدث ومشارك.
وتشهد القمة مشاركة مسؤولين وقادة حكوميين، وخبراء سلام، وأكاديميين ومتخصصين، ومؤثرين اجتماعيين، ومبعوثين من المجتمع الدبلوماسي الدولي، والجمعيات والمنظمات الدولية، وطلبة جامعات.
وتشكل القمة رسالة محبة وسلام إلى شتى أنحاء العالم بحيث تجمع شخصيات من مختلف الجنسيات والمعتقدات والثقافات لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان، وتعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات، والتي تأتي متسقة مع دعم مبادئ الاحترام المتبادل وتحقيق الأمن والسلام للبشرية.
القمة العالمية للتسامح تسلط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التسامح، كما تسعى لأن تكون فضاءً مفتوحا ومنصة حوارية تستهدف تعزيز القيم الإنسانية، ونشر مبادئ التسامح والتقارب وقبول الآخر دون تمييز.
ومن أبرز الشخصيات المشاركة في الدورة رستم نورجاليفيتش مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان - الاتحاد الروسي – والدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات، والشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم، وموفريات كامل وزيرة السلام جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، والشيخ جمال فودة إمام وخطيب مسجد النور في نيوزيلندا.
كما يشارك مارا كريستينا جابريلي عضو مجلس الشيوخ الاتحادي في البرازيل، والدكتورة لوسي جانيت بيرموديز رئيسة مجلس دولة كولومبيا، وحشد من كبار المسؤولين والمتخصصين والمؤثرين الاجتماعيين وممثلي السلك الدبلوماسي والجهات الدولية والمؤسسات المحلية والتعليمي.
وتتضمن نسخة 2019 من القمة، مكتبة رقمية متخصصة تجمع تحت سقفها أكثر من 80 كتابا ومرجعا وبحثا مهما، إلى جانب الحرص على تطويع الفن لخدمة الأهداف الإنسانية.وعرض 36 مشروعا طلابيا من 16 جامعة مشاركة محلية وعالمية، ومنها كليات التقنية العليا والجامعة الأمريكية في دبي والشارقة وجامعة زايد وجامعة الغرير وجامعة الفجيرة وجامعة السوربون.
كما تتيح القمة لأكثر من 35 جهة ومؤسسة حكومية فرصة إبراز صور التسامح من خلال استعراض جملة من الممارسات والبرامج التي تصب في نشر قيم التسامح والعدل والمساواة.
وأكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح في دبي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المنظمة للقمة، الأحد، أن قمة التسامح التي تتبناها الإمارات قولا وفعلا وترى أنها أساس السلام والتنمية والاستقرار ليست قمة طارئة على تاريخها، وإنما لها جذورها الراسخة والعميقة والممتدّة في هذا التاريخ، وهو ما يكسبها الاستمرارية والثبات في السياسة الإماراتية من ناحية ويجعلها قاسما مشتركا بين القيادة والشعب من ناحية أخرى.
ولفت الشيباني إلى أن الحدث سيشكل منصة رائدة أمام الحضور من قادة حكوميين وخبراء سلام وأكاديميين لبحث سبل ترسيخ وحدة الإنسانية في إطار تنوعها واختلافها الذي يشكل مصدر قوتها وكيفية مجابهة التحديات وغرس ثقافة الحوار بكل الوسائل الممكنة ومساندة كل الجهود العالمية من أجل تكريس قيمة الحوار الحضاري خدمة للبشرية.
واعتبر سلطان بطي بن مجرن، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة العالمية للتسامح، أن انطلاق فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للتسامح لعام 2019 يشكل إضافة ثمينة إلى سلسلة المبادرات والإنجازات التي حققتها إمارة دبي بفضل الرؤى والتوجيهات الحكيمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معتبرا أن "دولة الإمارات منذ تأسيسها تعد نموذجا يحتذى به في التسامح والعطاء، ولطالما تفردت بإطلاق مبادرات نوعية لم يشهد لها العالم مثيلا بهدف دعم وإرساء أسس التآخي والتعايش السلمي الإنساني في المنطقة والعالم".
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA=
جزيرة ام اند امز