"انفجارات النجوم" مصدر الكالسيوم للعظام والأسنان
الباحثون وجدوا أن النجم عندما ينفجر تنتج عنه درجات حرارة شديدة وضغطاً عالياً، مما يؤدي إلى تفاعل كيميائي ينتج الكالسيوم.
زعمت دراسة دولية أن نصف الكالسيوم الموجود في الكون، بما في ذلك الموجود في أسناننا وعظامنا مصدره انفجارات النجوم.
وتحدث هذه الانفجارات النجمية المسماه بـ"المستعرات الأعظمية" في لحظات احتضار النجوم، وهي نادرة جداً لدرجة أن علماء الفيزياء الفلكية كافحوا للعثور عليها ودراستها لاحقاً، لذلك ظلت طبيعة هذه المستعرات الأعظمية وآلياتها لإنتاج الكالسيوم بعيدة المنال.
وقادت الصدفة جويل شيبرد، وهو أحد الفلكيين الهواة إلى العثور على أحد المستعرات الأعظمية في 28 أبريل/نيسان 2019 أثناء استخدام تلسكوبه الشخص لمتابعة المجرة "Messier 100 "M100، التي تقع على بعد 55 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وأبلغ في المواقع الفلكية المتخصصة عن ظهور نقطة برتقالية زاهية، بما جعل العلماء يعرفون أنها حالة محتملة لـ"مستعر أعظم"، وهو ما تسبب في إطلاق تعاون عالمي دولي قاده باحثون من جامعة نورث وسترن الأمريكية، وشارك فيه 70 عالماً من 15 دولة، لبحث ودراسة هذا الشيء.
وقاد هذا التعاون العالمي إلى اكتشاف الطبيعة الحقيقية لهذه الأحداث النادرة والغامضة، لأول مرة على الإطلاق، ومن خلال التصوير بالأشعة السينية وجدوا أن النجم عندما ينفجر تنتج عنه درجات حرارة شديدة وضغطًا عالياً، مما يؤدي إلى تفاعل كيميائي ينتج الكالسيوم، وتم الإعلان عن هذه النتيجة الأربعاء في دورية الفيزياء الفلكية.
وقال وين جاكوبسون جالان، الباحث بجامعة نورث وسترن وقائد الفريق البحثي، في دراسة نشرها الموقع الإلكتروني للجامعة: "هذه الأحداث قليلة العدد لدرجة أننا لم نعرف أبداً كيف ينتج المستعر الأعظم الكالسيوم، وبملاحظة ما فعله هذا النجم في شهره الأخير قبل أن يصل إلى نهايته الحرجة والصاخبة، نظرنا إلى مكان لم يتم استكشافه سابقاً".
وعلّقت رافايلا مارغوتي الباحثة المشاركة بالدراسة: "قبل هذا الحدث، كانت لدينا احتمالات حول دور المستعرات الأعظمية في تكوين الكالسيوم، الآن، يمكننا بثقة تأكيد هذا الأمر".