بالصور.. كلب جونسون "المدلل" يشارك في الانتخابات
لا يفارق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، كلبه المدلل "ديلين"، سواء في الانتخابات أو حتى أثناء التنزه أو ممارسة الرياضة.
وهذه المرة ظهر جونسون، المعروف بولعه بالحيوانات، برفقة كلبه "ديلين" أثناء الإدلاء بصوته في الانتخابات المحلية في المملكة المتحدة، في قاعة ميثوديست بوسط لندن.
- الحيوانات أم البشر؟.. لعنة الإجلاء تصيب بريطانيا في أفغانستان
- جونسون يدرس اقتناء كلب بمقر حكومة بريطانيا.. يزامل القط "لاري"
وتأتي تلك الانتخابات على وقع فضيحة الحفلات "بارتي جيت"، في داونينج ستريت، مقر الحكومة، والتي تم تغريم رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير المالية ريشي سوناك فيها لخرق قواعد مكافحة فيروس كورونا.
وكان جونسون قد اصطحب كلبه، أيضا في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 2019، أثناء الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية المبكرة في بريطانيا حينها.
وأطلق جونسون حينها "حملة" تحت هاشتاق "الكلاب في مراكز الاقتراع"، وتداول البريطانيون على إثرها في مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات لكلاب ترافق أصحابها إلى مراكز الاقتراع أثناء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
أزمات مع الحيوانات
ورغم مرور أكثر من 10 أشهر على أكبر عملية إجلاء في التاريخ جرت بأفغانستان، لا تزال بريطانيا تحاول تبرير مواقف لها آنذاك، بعد تقارير أفادت بأن الحكومة أعطت الأولوية لإجلاء الحيوانات من ملجأ بأفغانستان خلال جسر جوي في أغسطس/آب.
وتجددت الاتهامات مؤخرا لرئيس الوزراء البريطاني مع الكشف عن وثائق رسمية تؤكد أنه منح إذنا خاصا لإنقاذ قطط وكلاب من أفغانستان.
وتحدَّث عضو بارز في البرلمان البريطاني عن رسالة مسربة، تشير إلى أن جونسون ووزارة الخارجية ربما تستَّرا على تورُّط رئيس الوزراء البريطاني في إخراج أكثر من 150 كلباً وقطة من أفغانستان.
أموال الضرائب
كما أثار جونسون أيضا الكثير من الجدل حول الاستخدام الأمثل لأموال دافع الضرائب البريطانية، عندما نشر رئيس الوزراء صوراً فوتوغرافية لكلبه "ديلين" وهو يلهو في الثلج، واتضح في ما بعد أن الصور التقطها المصور الحكومي المعين حديثاً سيمون داوسون.
وتحدث الكثيرون عن أن داونينج ستريت يوظّف 3 مصورين لالتقاط صور لجونسون ووزرائه، وكلبه، والحيوانات الأليفة، ما يعكس صورة سيئة لاستخدام أموال دافعي الضرائب.
وفي خضم ذلك الجدل، اضطر داونينج ستريت للدفاع عن حجم كادر مصوريه، ورداً على سؤال حول تصوير "قط " داونينغ ستريت، لاري، جالساً أمام صورة للملكة إليزابيث، وديلين، قال المتحدث إن "المصورين يوثقون ليس فقط كل شيء يتعلق برئيس الوزراء، بل مجلس الوزراء بأكمله"، في إشارة إلى أن "الحيوانات الأليفة تعتبر ضمن الطاقم".
انتقادات تاريخية
وجونسون ليس أول رئيس وزراء يتعرض للنقد لحرصه على تسجيل صوره مع حيواناته الأليفة بواسطة مصور محترف، فقد سبقه رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون.
وكان أندرو بارسونز، مصور جونسون الرسمي، الذي يعمل بدوام جزئي كمستشار خاص لداونينج ستريت، بما يعادل 100 ألف جنيه إسترليني سنوياً، يعمل في الأصل لمصلحة رئيس الوزراء السابق، كاميرون.
ومنح كاميرون بارسونز وظيفة حكومية بعد أن أصبح رئيسا للوزراء في عام 2010، لكنه سرعان ما اضطر لإلغائها، بعد انتقادات بشأن إهدار أموال دافعي الضرائب.
وتم نقل بارسونز إلى قائمة رواتب حزب المحافظين بدلاً من ذلك. وفي ذلك الوقت، كان يتقاضى ما بين 36 و44 ألف جنيه إسترليني.
الانتخابات البريطانية
وبدأ البريطانيون التصويت، الخميس، في الانتخابات المحلية التي ستكشف حجم الضرر الذي ألحقته فضيحة الحفلات بحزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون، وتبدو حاسمة لأيرلندا الشمالية حيث يأمل جمهوريو حزب "الشين فين" تحقيق نصر تاريخي فيها.
وتجري المنافسة على آلاف المقاعد في المجالس المحلية في إنجلترا واسكتلندا وويلز مما سيسمح للناخبين بإبداء آرائهم للمرة الأولى بعد أشهر من فضيحة الحفلات.
وبعيدا عن انقسامات البرلمان، يلوح في الأفق زلزال سياسي في أيرلندا الشمالية حيث يحتل الصدارة في استطلاعات الرأي حزب الشين فين في المجلس المحلي للمرة الأولى منذ مئة عام في تاريخ المقاطعة البريطانية التي يبلغ عدد سكانها 1.9 مليون نسمة في أجواء توتر منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويستمر التصويت حتى الساعة 21,00 بتوقيت جرينتش، مع إعلان النتائج الأولى في إنجلترا خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة ثم في الأيام التالية.
وانهارت شعبية جونسون الذي تولى رئاسة الحكومة قبل نحو 3 أعوام بعد فضيحة "بارتي جيت" التي فرض عليه على أثرها غرامة وأطلقت دعوات إلى استقالته.
وقد نجا حتى الآن من العاصفة بتسليطه الضوء على دوره الكبير في الدعم الغربي لأوكرانيا لكن إذا جاءت نتائج التصويت كارثية، الخميس، فقد يتغير ذلك.
ويأمل حزب العمال، وهو حزب المعارضة الرئيسي، في الاستفادة من نقاط ضعفه والفوز بمقاعد في لندن بما في ذلك في معاقل يشغلها المحافظون تقليديا مثل وستمنستر وأندسوورث وكنسنجتون وتشيلسي.
ويريد حزب العمال أيضا استعادة معاقله السابقة التي أصبحت محافظة في الانتخابات الأخيرة في 2019 في شمال إنجلترا ووسطه.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز