البشر الأوائل سكنوا جزر البحر المتوسط قبل 200 ألف عام
الدراسة أكدت على ضرورة اعتبار جزر البحر المتوسط جزء من الدراسات الإنسانية المبكرة، حيث كان يُعتقد أن الإنسان البدائي لم يصلها
عثر فريق بحث دولي بقيادة علماء من جامعة ماكماستر الكندية على أدلة جديدة في اليونان تثبت أن جزيرة "ناكسوس" كان يسكنها البشر البدائيون والبشر السابقون قبل 200 ألف عام على الأقل، وهي فترة تسبق عشرات الآلاف من السنين مما كان يعتقد سابقًا.
وتستند النتائج التي نُشرت الخميس في مجلة "Science Advances" إلى سنوات من التنقيب وتحدي التفكير الحالي حول حركة الإنسان في المنطقة، حيث كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنه يتعذر الوصول إلى الجزيرة وأنها غير قابلة للسكن لأي شخص غير البشر الحديثين، غير أن الدليل الجديد يقود الباحثين إلى إعادة النظر في الطرق التي سلكها أسلافنا الأوائل عند خروجهم من إفريقيا إلى أوروبا وإظهار قدرتهم على التكيف مع التحديات البيئية الجديدة.
والدليل الجديد الذي وجدته الدراسة هو "مقلع" على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة "ناكسوس" يعود إلى ما يقرب من 200 ألف عام إلى ما قبل التاريخ .
والمقلع أو المحجر أو المعقل يحفره الإنسان في سطح الأرض لغرض استخراج موارد طبيعية باطنية مثل الرخام والجبس والحصى أو الصخر نفسه.
وفي وقت مبكر استخدم الإنسان العاقل و الإنسان البدائي، والبشر الأوائل الحجر المحلي لصنع أدواتهم وأسلحتهم في الصيد، والتي اكتشف الفريق البحثي مئات الآلاف منها.
ويقول تريستان كارتر، أستاذ مشارك في علم الإنسان بجامعة مكماستر: "حتى وقت قريب، كان ينظر إلى هذا الجزء من العالم (جزر البحر المتوسط) على أنه غير ذي صلة بالدراسات الإنسانية المبكرة ، لكن النتائج تجبرنا على إعادة التفكير في تاريخ تلك الجزر بالكامل".
ويعد هذا البحث جزءًا من مشروع ستيليدا ناكسوس الأثري، وهو تعاون أكبر يضم علماء من جميع أنحاء العالم كانوا يعملون في الموقع منذ عام 2013.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA=
جزيرة ام اند امز