التحكم المبكر في وزن الأطفال يجنبهم مشكلات الخصوبة مستقبلا
وجد فريق من الباحثين الفرنسيين أن التحكم في وزن الأطفال في وقت مبكر يساعد على تجنبهم مشكلات الإنجاب المستقبلية.
أظهرت دراسة جديدة أنه يمكن تجنّب مشكلات الصحة الإنجابية التي قد تواجه الأطفال الذين يعانون السمنة المفرطة من خلال فقدانهم الوزن في وقت مبكر، ما يحافظ على خصوبتهم في مرحلة البلوغ، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية "إيه إن آي".
وأشارت الوكالة، في تقرير نشرته الخميس، إلى أن الدراسة قد أظهرت أنه يمكن حدوث تغيرات في الوظيفة الإنجابية بشكل جزئي عند الأولاد الصغار المصابين بالسمنة حتى بعد فقدان الوزن بوقت قصير فقط، ما يؤكد أن الإدارة المبكرة للسمنة في مرحلة الطفولة يمكن أن تساعد في منع مشكلات الخصوبة المستقبلية لدى الرجال والتي عادةً ما تتمثل في تشوهات الحيوانات المنوية أو قلة عددها.
وفي الدراسة، التي أجريت في مستشفى جامعة أنجيه في فرنسا، وتم الإعلان عن نتائجها في الاجتماع السنوي الـ59 للجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء لدى الأطفال، فحص الباحثون مدى تأثير برنامج لفقدان الوزن لمدة 12 أسبوعاً، شارك فيه 34 فتى تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاماً، على وظيفة خلايا ليديج (التي تساعد في إنتاج هرمون التستوستيرون) وخلايا سيرتولي (التي تقوم بتغذية خلايا النطاف المتطورة)، وكذلك التمثيل الغذائي.
وتابعت الوكالة: "كان لدى الأولاد المشاركين في البرنامج نظام غذائي صحي ومتوازن، ومارسوا نشاطاً بدنياً لمدة ساعة واحدة على الأقل يومياً، وكان لديهم جلسات فردية أسبوعية مع اختصاصي التغذية، كما تم قياس مستويات الهرمونات التناسلية وتكوين الدهون في الجسم ونسبة الجلوكوز في الدم قبل البرنامج وبعده للمقارنة".
ووجد الباحثون أنه على مدار 12 أسبوعاً، فقد الأولاد وزناً كبيراً وتحسنت مستويات الأنسولين لديهم، بالإضافة إلى زيادة مستويات هرمون التستوستيرون.
ونقلت الوكالة عن الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور سولين ريرات، قوله: "تؤكد هذه النتائج على الحاجة إلى اعتبار سمنة الأطفال عاملاً في مشكلات الخصوبة المستقبلية، ولذا فإننا نوصي بشدة بأن التحكم المبكر في سمنة الأطفال ضروري لعكس هذه المشكلات، وللمساعدة في منع حدوث مشكلات إنجابية في المستقبل، فضلاً عن خفض مخاطر الأمراض الأخرى".
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز