غزة تحيي "يوم الأرض" بالتراث والزيتون
وسط أجواء تراثية، وبزراعة شتلات الزيتون، أحيا فلسطينيو قطاع غزة ذكرى "يوم الأرض"، وسط دعوات للوحدة والتمسك بالأرض والهوية الوطنية.
وفي خيمة تراثية كبيرة أقيمت شرق خانيونس جنوبي القطاع، توالت الفقرات ضمن فعالية "باقون كشجر الزيتون" بطابع تراثي أصيل.
وفي جانب من المكان، انهمكت مجموعة من النسوة بملابسهن المطرزة في صناعة الرقاق (خبز الصاج)، في حين احتلت مجموعة من المخاتير بالملابس الفلسطينية التقليدية، زاوية أخرى يعدون القهوة العربية.
"يوم الأرض".. 45 عاما من الصمود الفلسطيني
وفي أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، استعرض العديد من المشاركين حكايتهم مع الأرض واللجوء، مؤكدين تمسكهم بها رغم التجريف المتكرر، وأنهم يتوارثون قواشين (أوراق الملكية) أراضيهم، ومفاتيح بيوتهم التي هجروا منها.
إحياء يوم الأرض الفلسطيني "إلكترونيا" خوفا من كورونا
وغير بعيد، وقفت مجموعة من الجمال والنوق وحولها أطفال ارتدوا الحطة والعقال الفلسطيني، ورفعوا أعلام بلادهم، في رسالة تمسك بالأرض تتوارثها الأجيال.
وقال الحاج عبد الكريم المصري: "هذا يوم رمزي للتمسك بالأرض، فكل أيامنا وحياتنا نصرفها لنحافظ على أرضنا ونرعاها ونحميها، رغم التجريف والاعتداءات".
وأعرب عن أمله بأن "تكون الانتخابات القادمة بوابة وحدة وتماسك داخلي لمواجهة كل التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، بما فيها عمليات القضم المستمرة للأرض الفلسطينية".
وتخللت الفعالية زراعة العديد من شتلات الزيتون كرمز على التمسك بالأرض والتجذر فيها.
وعلى أرض مخيم ملكة شرقي حي الشجاعية بغزة، الذي احتضن كبرى فعاليات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس/آذار 2018 واستمرت قرابة عامين، نظمت الهيئة الوطنية لتلك المسيرات، مؤتمرا صحفيا تخللته كلمات أكدت التمسك بالحقوق والأرض الفلسطينية.
وغرس المشاركون العديد من الشتلات في المنطقة، في عملية رمزية للتمسك بالأرض والحفاظ عليها ورعايتها.
ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام، ذكرى "يوم الأرض" الذي استشهد فيه 6 من الشبان الفلسطينيين بالداخل رداً على قرار إسرائيلي صادر باليوم نفسه من عام 1976، بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب.
وأصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه، وتخليدا لشهداء يوم الأرض.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg
جزيرة ام اند امز