موسم قطف الزيتون في غزة.. أجواء تراثية و"سنة شلتونية"
أشجار الزيتون ازدانت بالعلم الفلسطيني، فيما حرص المشاركون خاصة الأطفال على الحضور بالزي التراثي الفلسطيني، وارتداء الكوفية.
على أنغام آلة اليرغول الفلسطينية والأهازيج الشعبية، ووسط أجواء تراثية، افتتحت وزارة الزراعة في قطاع غزة، الأربعاء، موسم قطف الزيتون، وتشغيل معاصر الزيت.
الفعالية التي بدت أقرب إلى عُرس وطني، أقيمت في بلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب القطاع، بمشاركة مجتمعية منوعة.
وفيما انهمك عشرات المتطوعين الشباب بمساعدة المزارعين في جني الزيتون، انشغلت مجموعة من النسوة في إعداد الطعام وخبز الصاج التراثي لتقديم إفطار شعبي فلسطيني من منتجات محلية: أجبان، وزيت، وزعتر، وزيتون، وفلفل أحمر، وخضراوات.
وازدانت أشجار الزيتون بالعلم الفلسطيني، فيما حرص المشاركون خاصة الأطفال على الحضور بالزي التراثي الفلسطيني، وارتداء الكوفية.
وفي فترات الاستراحة، تحلق الشباب والفتيات لتأدية الدبكة الشعبية والاستماع للأهازيج والأغاني التراثية، وسط تفاعل وتصفيق من الحضور.
سنة شلتونية
وقال المهندس إبراهيم القدرة، وكيل وزارة الزراعة في قطاع غزة: إن "هذه السنة شلتونية، وهذا يعني أن محصول هذا العام من الزيتون شحيح".
وذكر أن الإنتاج هذا العام يُغطي ما نسبته 55-60% من احتياجات السوق المحلية السنوي، على خلاف العام الماضي حيث كان هناك اكتفاء ذاتي في الزيت والزيتون".
ووفق حديث القدرة لـ"العين الإخبارية"، فإن قطاع غزة به نحو 33 ألف دونم مزروعة بالزيتون، من المتوقع أن تُنتح 23 ألف طن".
وأشار إلى أن قرابة 7 آلاف طن تستخدم في التخليل و6500 ستذهب إلى صناعة الزيت، متوقعا إنتاج 2750 طنا من زيت الزيتون.
عرس وطني
وفي كلمة له، اعتبر شحدّة أبوروك، رئيس بلدية خزاعة أن موسم قطف الزيتون يعد عرسا وطنيا.
وقال: "لشجرة الزيتون رمزية كبيرة، خاصة لمزارعي بلدة خزاعة الحدودية، الذين تعرضت حقولهم للتجريف عدة مرات، وفي كل مرة يعودون لغرس أشجارهم مُجددًا، في رسالة صمود وتحد للاحتلال، وتأكيدًا على التشبث بهذه الأرض".
تطوع وأمل
أسيل النجار متطوعة شاركت في الفعاليات قالت لـ"العين الإخبارية": إنها شعرت بالسعادة وهي تشارك مع المزارعين هذا اليوم التراثي الوطني.
وذكرت أن اليوم بدأ باكرا بمشاركة عشرات المتطوعين لمساعدة المزارعين، في هذه الأرض التي تعرضت للتجريف المتكرر، وكان طعام الإفطار الشعبي من خيرات بلدي المليء بالحب والأمل.
وقالت: إنها شعرت بالفخر بهؤلاء المزارعين الذين يعيدون كل مرة زراعة الأرض التي يجرفها الاحتلال.