نفط في المحيط غيّر العالم.. تاريخ الاحتفال بيوم الأرض
يمر الخميس 22 أبريل/نيسان 31 عاماً على تحول الاحتفاء بيوم الأرض من احتفال أمريكي إلى احتفال عالمي.
وتعود قصة هذا الاحتفال بهذا اليوم إلى عام 1969، حيث كان السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون، وهو سياسي وبيئي أمريكي، يجري جولة في منطقة سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، مع مساعده دنيس هايس.
وتملكهما الغضب والذعر عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوّث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال، وهو تلوّث له تأثير خطير على البيئة ويجعل حياة الأسماك والطيور والأحياء المائية مستحيلة.
لم يكتف نيلسون بالغضب والذعر من المشهد، بل قام بأخذ خطوة إلى الأمام لتغييره، حيث استطاع إقناع الرئيس جون كنيدي، بعمل وطني يتمثّل في مناقشة قضايا الحفاظ على البيئة، فتم تدشين يوم وطني يكون بمثابة يوم بيئي تثقيفي.
وجرى الاحتفال بأول يوم للأرض في الولايات المتحدة عام 1970، ولكن دينيس هايس، مساعد السيناتور نيلسون، كان له الفضل في إكساب الاحتفال الصبغة العالمية عبر منظمة "The Bullit Foundation" التي أسسها، وجعلت هذا اليوم دولياً وأقامته عام 1990 في 141 دولة.
واختير يوم 22 أبريل/نيسان موعداً للاحتفال لأنه يمثِّل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
وبدأ الاحتفال المحلي في أمريكا باسم "يوم سانتا باربرا للحقوق البيئية"، ثم أصبح يعرف عالمياً باسم "يوم الأرض"، لأن من يقوم تنظيمه حاليًا "شبكة يوم الأرض"، وهي منظمة غير ربحية وتحتفل به سنوياً في أكثر في 175 دولة.
ويستهدف يوم الأرض نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، ويكون مناسبة لعقد الاتفاقيات الدولية الخاصة بالبيئة.
ومن أبرز الاتفاقيات التي وقعت في هذا اليوم، هي اتفاقية باريس للمناخ، والتي وقعتها الولايات المتحدة والصين ونحو 120 دولةً أخرى.
وفي رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمناسبة الاحتفال هذا العام، قال إن أمنا الأرض تبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل، فالطبيعة تعاني، والمحيطات تمتلئ بالبلاستيك ويزيد معدل حمضيتها، ودرجة الحرارة تزيد، وهناك حرائق الغابات والفيضانات، فضلاً عن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي حطّم الرقم القياسي وألحق أضراراً بملايين الأفراد.
وتابع: "وها نحن الآن نواجه جائحة فيروس كورونا، التي تعتبر وباءً عالمياً ذي اتصال بصحة نظامنا الإيكولوجي، فمن العوامل التي يمكن أن تزيد احتمال انتقال الأمراض المعدية (مثل فيروس كورونا) من الحيوانات إلى البشر تغيّر المناخ والتغيرات التي من صنع الإنسان على الطبيعة، والجرائم التي تعطل التنوع البيولوجي مثل إزالة الغابات، وتغيّر استخدام الأراضي، وتكثيف الإنتاج الزراعي والحيواني، والاتجار غير المشروع بالأحياء البرية".
وأشار إلى إحصائية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تكشف عن أن 75% من الأمراض الجديدة التي تصيب البشر كل 4 أشهر تأتي من الحيوانات.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز