الأرض تجاوزت العتبة الحرجة للحرارة في 2023... ماذا يعني ذلك؟

قال مراقبو المناخ في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن عام 2023 كان الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث تجاوزت الزيادة في درجة حرارة سطح الأرض تقريبا العتبة الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية.
وأفادت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) بأن تغير المناخ أدى إلى تكثيف موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات في جميع أنحاء الكوكب، ودفع مقياس الحرارة العالمي بمقدار 1.48 درجة مئوية فوق مؤشر ما قبل الصناعة.
وقالت سامانثا بيرجيس، نائبة رئيس خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسة: "إنه أيضا العام الأول الذي تكون فيه جميع الأيام أكثر دفئًا بمقدار درجة واحدة عن فترة ما قبل الصناعة".
وأضافت أن "درجات الحرارة خلال عام 2023 ، تجاوزت درجات الحرارة في أي فترة خلال الـ100 ألف عام الماضية على الأقل".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أكد أن عام 2023 كان مجرد استعراض "للمستقبل الكارثي الذي ينتظرنا إذا لم نتحرك الآن"، بحسب المتحدث باسمه.
وحذر غوتيريش من أن حد 1.5 درجة مئوية، يشير إلى المزيد من التأثيرات المناخية ذاتية التعزيز، ومع ذلك، فإن ذلك لا يجب أن يحبطنا، لأن تجاوز درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية في عام واحد لا يعني الفشل في تحقيق هدف اتفاق باريس.
وشهد عام 2023 أحداثًا مناخية متطرفة على مستوى العالم، بما في ذلك الحرائق الهائلة وحالات الجفاف وموجات الحر، وتم ربط هذه الأحداث بالاعتماد على الوقود الأحفوري، وشددت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ على الحاجة الملحة للتحول عن الوقود الأحفوري للتخفيف من أزمات المناخ المستقبلية.
وكان اتفاق المناخ (COP28) قد أكد على التحول التدريجي من الوقود الأحفوري، وتشير التوقعات إلى استمرار اتجاهات الاحترار، حيث تلعب المحيطات دورا محوريا بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وتأثيرها على الحياة البحرية.
وشهد عام 2023 أيضا مستويات قياسية عالية من ثاني أكسيد الكربون والميثان، حيث يعد الأخير مساهما كبيرا في ظاهرة الاحتباس الحراري، وقد أكدت هذه المستويات المتصاعدة الانحراف الجذري عن المناخ الذي تطورت فيه الحضارة الإنسانية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز