مصير «الزهرة» يهدد كوكب الأرض بعد 500 مليون سنة.. ما السبب؟
يعيش كوكب الزهرة، الذي غالبا ما يُعتبر الكوكب الشقيق للأرض، ظروفا مأساوية، بسبب تأثره بالظروف المتغيرة الناجمة عن شيخوخة الشمس، فمع سطوعها التدريجي مع تقدم العمر، أدى ذلك إلى تحول في المنطقة الصالحة للسكن بالزهرة، مما تسبب في تحركها نحو الخارج.
ويقول بول سوتر، الأستاذ في مركز الفيزياء الفلكية الحاسوبية بمعهد فلاتيرون بمدينة نيويورك، في مقال نشره بموقع "يونفيرسي توداي" إنه "على الرغم من احتمالية استضافة الكوكب للماء، فإن الكوكب الآن مغلف بغلاف جوي سام يتكون من ثاني أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك، وتتجاوز درجات الحرارة السطحية 700 درجة فهرنهايت، والضغوط تزيد عن مستوى سطح البحر بحوالي 100 مرة، مما يجعل الاستكشاف أمرا صعبا".
ويوضح أن كوكب الزهرة، مثل الأرض والمريخ، ربما كان لديه في البداية غلاف جوي أكثر اعتدالا ومحيطات مائية سائلة، ومع ذلك، فمع سطوع الشمس على مدى مليارات السنين، شهد كوكب الزهرة تحولا مدمرا، حيث أدت الحرارة المتزايدة إلى حلقة ردود فعل، مما تسبب في تبخر المحيطات، واحتجاز الحرارة في الغلاف الجوي.
ويضيف أن "عدم وجود الصفائح التكتونية على كوكب الزهرة، أدى إلى منع تنظيم مستويات ثاني أكسيد الكربون، مما سمح لها بالارتفاع بشكل خطير، ونتيجة لذلك، تضخمت الأجواء، مما أدى إلى الظروف الحالية غير المضيافة للحياة".
واختتم سوتر مقاله بالإشارة، إلى أن مصير كوكب الزهرة، يعد بمثابة تحذير لمستقبل الأرض، حيث تستمر الشمس في السطوع، مما يتسبب في النهاية في غليان محيطات الأرض، وتوقف القارات، ومشاركة الكوكب في مصير أخته الزهرة الذي لا حياة عليه، وذلك خلال ما يقرب من 500 مليون سنة".