الأرض في الأوج الشمسي اليوم.. وهذا ما يحدث بعد 4 آلاف عام

تصل الكرة الأرضية اليوم الإثنين 4 يوليو إلى أبعد مسافة في مدارها حول الشمس "الأوج" هذا العام عند الساعة (07:10 صباحا بتوقيت جرينتش)، بعد حوالي أسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفي.
وفي منتصف الصيف، تصل الأرض إلى أبعد مسافة من الشمس بالنصف الشمالي من الكره الأرضية، وهذه من المفارقات التي توضح بأن المسافة من الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة، كما توضح الجمعية الفلكية بجدة في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك".
والكرة الأرضية تتحرك في مدار باختلاف مركزي يبلغ 0.017 شبة دائري تقريباً حول الشمس، لذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيراً، فنحن الآن على مسافة حوالي 5 ملايين كيلومتر أبعد من الشمس بنسبة 3.4 % عما ستكون عليه بعد ستة أشهر من الآن، وهذا بالمقارنة بمتوسط المسافة من الشمس البالغ حوالي 150 مليون كيلومتر.
والأرض ستكون هذه السنه في الأوج من الشمس على مسافة 152,098,455 كيلومتر، وفي هذا الوقت يكون الحجم الظاهري لقرص الشمس أصغر قليلا عن المعتاد، ولكن هذا غير مرصود بالعين المجردة.
وتشير فلكية جدة في بيانها، إلى أن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس ليست السبب في حدوث الفصول إلا أنها تؤثر في طول مدتها، فعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس -كما هو الآن- فإنها تتحرك بشكل بطيء حول الشمس، وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة في النصف الشمالي للأرض والشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي.
وبشكل عام، فإن وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس ليس مرتبطا بالانقلاب الصيفي أو الشتوي، صحيح أن الأرض في أبعد مسافة عن الشمس كل عام في أوائل شهر يوليو، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الصيفي في شهر يونيو، وصحيح أن الأرض تكون الأقرب إلى الشمس في أوائل شهر يناير بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر، إلا أن هذه مجرد مصادفة فقط، فعلى مدار فترة زمنية طويلة، تتغير تواريخ أقرب وأبعد نقطة للأرض من الشمس بالنسبة للانقلابين.
وتضيف فلكية جدة، أنه "نظرًا للتغيرات في الاختلاف المركزي لمدار الأرض، فإن التواريخ التي تصل فيها إلى الحضيض أو الأوج ليست ثابتة، ففي عام 1246 كان الانقلاب الشتوي في ديسمبر هو نفس اليوم الذي وصلت فيه الأرض إلى الحضيض، ومنذ ذلك الحين، كانت تواريخ الحضيض والأوج تنجرف يوما كل 58 عاما، وعلى المدى القصير، يمكن أن تختلف التواريخ حوالي يومين من سنة إلى أخرى".
ويُقدر علماء الرياضيات وعلماء الفلك أنه في عام 6430، أي بعد 4000 عام من الآن، سيتزامن الحضيض الشمسي مع الاعتدال الربيعي في مارس.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzkg جزيرة ام اند امز