نجم غير معروف يبوح بسر تكوين النظام الشمسي
توصلت دراسة دولية، لعلماء من موناش الأسترالية، تنشر في العدد القادم من دورية "الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية"، إلى نجم صغير في كوكبة أوريون قد يساعد في إلقاء الضوء على كيفية تشكل النظام الشمسي.
وفي عام 1936، وعلى مدار العام، أصبح نجما باهتا لم يكن ملحوظًا في كوكبة أوريون، أكثر إشراقًا بـ 250 مرة، وظل مشرقا منذ ذلك الحين، ثم تم اكتشاف فئة كاملة من الظواهر المماثلة في النجوم الفتية، تُعرف باسم أحداث "نجوم إف يو الجبار".
وتقول إليزابيث بورشيرت، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره السبت، الموقع الإلكتروني لجامعة موناش: "تم اقتراح العديد من التفسيرات، لكن لا يوجد تفسير كامل لهذه الظاهرة".
وباستخدام محاكاة ثلاثية الأبعاد للنجوم المتفاعلة بالكمبيوتر، قاموا بفحص ما إذا كان النجم الذي يصطدم بالقرص المكون للكواكب حول نجم آخر يمكن أن يفسر التغيير المفاجئ في السطوع.
ويقول الأستاذ المساعد كريستوف بينتي، المؤلف المشارك من مدرسة موناش للفيزياء والفلك: "أظهرنا أن نجمًا آخر يصطدم بقرص الغاز والغبار المحيط ينتج عنه تغير في السطوع بمقدار 250 مرة خلال عام إلى عامين، وكانت مفاجأة الدراسة أن النجم الصغير هو النجم الذي يصبح ساطعًا، وهو أمر رائع كما هو الحال في أحداث (نجوم إف يو الجبار) حيث يكون النجم ذو الكتلة المنخفضة هو النجم اللامع من الزوجين".
وبالإضافة إلى ذلك، تمكن الفريق من دراسة التسخين في القرص المكون للكوكب، والذي حدث نتيجة اصطدام النجم الثاني بالقرص.
ويقول البروفيسور دانييل برايس، مؤلف مشارك في الدراسة "إن اللغز في نظامنا الشمسي هو أن الكثير من الغبار الموجود في النيازك يبدو أنه ذاب بسرعة، وهو ما يمكن تفسيره باضطراب مماثل لنظامنا الشمسي أثناء تكوينه".