«الفصح اليهودي».. اقتحامات للمسجد الأقصى تهدد بإشعال الضفة

اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى نفذها مستوطنون يهود اليوم بالتزامن مع بدء الاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فقد اقتحم مستوطنون صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، التي فرضت إجراءات أمنية صارمة، ومنعت عشرات المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد، في خطوة تهدد بإشعال الأوضاع في الضفة الغربية.
ومن جانبها، دعت عدة جهات فلسطينية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي لهذه الاقتحامات، والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
وجاءت الدعوات لمواجهة الاستهداف المتكرر للمسجد خلال الفترة الممتدة من اليوم الأحد حتى الخميس المقبل، والتي تشهد ذروة الاحتفالات اليهودية.
وأفادت مصادر محلية، بأن 189 مستعمرا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، المطل على حائط البراق "حائط المبكى" عبر مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات إسرائيلية مشددة في القدس.
من جهتها، أدانت هيئات فلسطينية ودولية هذه الاقتحامات، محذرة من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا مراقبون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف انتهاكات إسرائيل.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شددت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة بالقدس.
ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلّتها إسرائيل في 1967 وضمّتها إليها لاحقا.
والمسجد الأقصى الذي يعتبر في صلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن بينما تسيطر القوات الإسرائيلية على مداخله.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل القدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين أن يزوروا المسجد الأقصى في أوقات محدّدة لهم من دون أن يصلوا فيه لكنّ هذه القاعدة ينتهكها بشكل متزايد اليهود المتطرفين بقيادة وزراء ومسؤولين، بما يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين.
ويمكن لأدنى حادث في المسجد الأقصى إشعال الوضع المتوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
aXA6IDE4LjIxNi45NS4yNTAg جزيرة ام اند امز