وفاة عميدة البشرية.. الأخت أندريه تغادر بعد 118 عاما
توفيت الفرنسية الأخت أندريه، أكبر معمرة في العالم، عن عمر ناهز 118 عاما، أثناء نومها، في دار لرعاية المسنين في تولون، بجنوب فرنسا.
وأوضح دافيد تافيلا المسؤول الإعلامي في دار المسنين سانت كاترين لابوريه حيث كانت تقيم "توفيت الساعة الثانية فجرا (الثلاثاء). ثمة حزن كبير لكنها كانت تريد الموت كانت ترغب بلقاء شقيقها الحبيب مجددا".
منذ الحرب العالمية الثانية، كانت الأخت أندريه عضوًا في الرهبانية الكاثوليكية لراهبات المحبة، وتخدم الأيتام وكبار السن ومرضى المستشفيات.
وأصبحت الأخت أندريه منذ أبريل/ نيسان 2022 عميدة سن البشرية. وما من هيئة رسمية تصدر شهادات تثبت أن الشخص هو عميد سن البشرية لكن الخبراء كانوا يجمعون على أن أندريه كانت الشخص الأكبر سنا في العالم الذي يمكن التحقق من عمره في السجلات المدنية.
وقد أكدت موسوعة غينيس للأرقام القياسية ذلك في 25 أبريل/ نيسان بعد وفاة اليابانية كاين تاناكا عن 119 عاما.
وكانت الأخت أندريه أكدت في السنوات الأخيرة أنها ملت من الحياة، بعدما أصبحت مقعدة وفقدت بصرها. وقالت لوكالة فرانس برس التي التقتها مطولا في يناير/ كانون الثاني 2022 "الرب لا يصغي إلي".
وولدت لوسيل راندون في 11 فبراير/ شباط 1904 في آليس في جنوب فرنسا. وأعربت عن أسفها لفقدانها بعض قدراتها الجسدية.
وروت في أبريل/ نيسان 2022 عندما أعلنت عميدة سن البشرية بعدما كانت تحمل هذا اللقب على المستويين الفرنسي والأوروبي "يقال إن العمل يقتل لكن بالنسبة لي، جعلني العمل استمر، عملت حتى سن الثامنة بعد المائة".
وفي مقابلات متعددة، سُئلت الأخت أندريه عن أسرار طول عمرها، فأجابت بأن عاداتها الغذائية لعبت دورًا في مساعدتها على بلوغ سن متقدمة.
كما نجحت الأخت أُندريه التي شهدت الحربين العالميتين، الأولى والثانية، وتفشي الإنفلونزا الإسبانية في 1918، في التعافي من الإصابة بفيروس كورونا في كانون الثاني/يناير 2021.
الراهبة المسنة أكدت، حينها، أنها لم تظهر عليها أعراض المرض، مشيرة إلى أن أكثر ما عانت منه هو الحجر الصحي وبعدها عن زملائها وزميلاتها في دار رعاية المسنين التي تقطنها منذ عام 2009.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yMTAg جزيرة ام اند امز