تناول الطعام على يوتيوب يدر الملايين.. أهلا "موكبانج"
الشباب والفتيات يظهرون في "موكبانج" وهم يتناولون وجبات ضخمة تصل سعراتها الحرارية إلى 4 آلاف سعر حراري أمام أعداد كبيرة من الناس.
انتشر مؤخرا نهج جديد على "يوتيوب" يتضمن تناول المدون أو صاحب القناة كميات هائلة جدا من الطعام، بينما يتحدث ويناقش الأمور مع متابعيه.
ووفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإنَّ هذا النهج يُعرف بـ"موكبانج" وظهر للمرة الأولى في كوريا الجنوبية. وعبارة "موكبانج" مشتقة من الكلمات الكورية "ميوك- دا" أي يأكل، و"بانج سونج" أي يأكل.
ويظهر الشباب والفتيات في "موكبانج" وهم يتناولون وجبات ضخمة تصل سعراتها الحرارية إلى 4 آلاف سعر حراري أمام أعداد كبيرة من الناس عبر البث المباشر.
وبدأ هذا الاتجاه في الانتشار خارج القارة الآسيوية لا سيما في بريطانيا والولايات المتحدة. ويقول المتابعون إنَّ مشاهدة هذه المقاطع الغريبة تساعدهم على تخفيف التوتر، إذ يعتقدون أن رؤية أشخاص يتناولون هذه الأطعمة الغنية تجعلهم يشعرون بتناولها أيضا؛ لأن الطعام يرتبط بالسعادة عند بعض الأشخاص.
ويحقق بعض نجوم "الموكبانج" ملايين الجنيهات من تبرعات ودعاية تعرض قبل الفيديو الخاص بهم، إذ يحصل بعضهم على 7 آلاف جنيه إسترليني في الشهر ما جعلهم يبنون إمبراطوريات إعلامية بسبب هذه العادة الغريبة.
وقالت كريستي كاستون، مدونة موكبانج من تكساس وصاحبة قناة YummyBitesTV على يوتيوب، إنها تجني ضعف ما كانت تتقاضاه من عملها السابق والتي كان عليها العمل فيه من الساعة 9 صباحا إلى 5 عصراً.
وبالطبع لهذه العادة تأثير سلبي على الصحة، وأقر نيكولاس بيري صاحب قناة Nikocado Avocado بأنَّه بدأ يعاني من مشكلات صحيّة مثل عثر الهضم واضطرابات النوم لم يكن يواجهها قبل البدء في فيديوهات "الموكبانج".
ورغم ذلك لا يخطط بيري للإقلاع عن عادته التي تدر له أموالاً طائلة، وبدلاً من ذلك يخطط للبدء في رحلة لخسارة الوزن بمجرد حصوله على عدد كبير من المتابعين.