الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية في أديس أبابا

مسؤولة أممية تؤكد التزام الأمم المتحدة بتشجيع تعدد اللغات في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، واهتمامها بالاحتفال باللغات الرسمية الست.

احتفلت، الأربعاء، اللجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة، بمقرها في أديس أبابا، باليوم العالمي للغة العربية، وسط مشاركة عربية واسعة للسفراء العرب المعتمدين لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي.

ويحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، منذ إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 عام 1973، الذي يقر بموجبه بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

وقالت فيرا سونجوي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا، إن هناك وعياً متزايداً بأن اللغات تؤدي دوراً بالغ الأهمية في تحفيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات.

وأضافت: "اللغات تسهم في تعزيز التعاون وبناء المجتمعات ونشر المعرفة الشاملة للجميع، كما أنها تصون التراث الثقافي".

وأوضحت خلال كلمة لها بمناسبة الاحتفال: "الأمم المتحدة تحيي وتهتم بيوم اللغة العربية إيماناً منها بأن تعدد اللغات يسهم في تعزيز التسامح، ويشكل عاملاً أساسياً في التواصل المتناغم بين الشعوب، ولهذا السبب فهو يشكل إحدى القيم الأساسية للأمم المتحدة".

وأكدت المسؤولة الأممية، التزام الأمم المتحدة بتشجيع تعدد اللغات في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، منوهة بأن الأمم المتحدة تحتفل بأيام اللغات الرسمية الستة للأمم المتحدة، إلى جانب "اليوم الدولي للترجمة"، و"اليوم الدولي للغة الأم".

بدوره دعا السفير صالح سحبون، ممثل جامعة الدول العربية، إلى ضرورة المحافظة على اللغة العربية وتعزيزها من خلال نشرها.

وقال: "هناك الكثير الذي ينبغي القيام به للمحافظة على اللغة العربية ونشرها".

وأوضح ممثل الجامعة العربية، خلال كلمة له بالاحتفال، أن اللغة العربية تعد منذ ظهورها لغة للحضارة والعلوم والآداب والسياسة في العديد من اللغات.

وأضاف: "تحتل اللغة العربية مكانة متقدمة في مصاف اللغات العالمية كلغة أم وكلغة يتحدث بها نحو نصف مليار نسمة عبر العالم".

ولفت إلى أهمية تعزيز استخدام اللغة الفصحى في وسائل الإعلام العربية والأجنبية بدلاً من اللهجات المحلية، داعياً في الوقت نفسه إلى أهمية دعم استخدام اللغة العربية للدول ذات الأوضاع الخاصة كجيبوتي والصومال وجزر القمر، وكذلك لدى أبناء الجاليات العربية في المهجر.

ونوه بضرورة التزام ممثلي الدول العربية بالتحدث باللغة العربية في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية.

وقال يحيى علي الإرياني، السفير اليمني لدى إثيوبيا ومندوبها بالاتحاد الأفريقي لـ"العين الإخبارية": "اليوم العالمي للغة العربية يوم فخر واعتزاز لجميع الدول العربية، والجالية اليمنية تشارك بصورة دائمة في هذا الاحتفال باللغة العربية بشكل قوي وفعال، كما أن الجالية اليمنية تخدم اللغة العربية في إثيوبيا منذ عقود".

من جانبه قال سيدي ولد القاضي، سفير موريتانيا لدى إثيوبيا، إن "اللغة العربية الأكثر استعمالاً في الإنترنت، وتعد من اللغات الرسمية بالاتحاد الأفريقي، ويتحدث بها أكثر من 422 مليون شخص حول العالم".

واعتبر السفير الموريتاني أن اختيار منظمة اليونسكو لموضوع الذكاء الاصطناعي ليكون عنواناً للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام، هو اختيار موفق وصائب.

شارك في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، السفير صالح سحبون، ممثل جامعة الدول العربية، وسيدي ولد القاضي، سفير موريتانيا، ويحيى علي الإرياني، السفير اليمني لدى إثيوبيا ومندوبها بالاتحاد الأفريقي، وعدد من المسؤولين الدوليين والجاليات العربية بمن فيهم مدرسة الجالية السودانية ومدرسة الجالية اليمنية.