المركزي الأمريكي: الاقتصاد في وضع جيد وسنتصرف "بالطريقة المناسبة"
جيروم باول قال إن السياسة النقدية قد لا تتمكن من إصلاح نتائج الحروب التجارية.
قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، الجمعة، إن الاقتصاد الأمريكي في "موضع موات"، وإن البنك المركزي "سيتصرف بالطريقة المناسبة" للحفاظ على النمو الاقتصادي الحالي.
وهي تعليقات قدمت قرائن قليلة بشأن ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل أم لا.
وعدًد باول، الذي يتعرض لضغوط من الرئيس دونالد ترامب، لإجراء خفض كبير وسريع في أسعار الفائدة، سلسلة من المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية التي يراقبها مجلس الاحتياطي.
وأشار إلى أن الكثير منها مرتبط بالحروب التجارية لإدارة ترامب مع الصين ودول أخرى.
وكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، هجومه على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ودعاه إلى خفض سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 100 نقطة أساس (نقطة مئوية كاملة)، لمساعدة الاقتصاد العالمي على النمو.
وكثيراً ما انتقد الرئيس دونالد ترامب الاحتياطي الفيدرالي وطلب مراراً خفضاً "قوياً" لنسب الفائدة.
كان مجلس الاحتياط الاتحادي قد قرر في الشهر الماضي خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لأول مرة منذ 2008.
وقال باول إن "الاقتصاد الأمريكي يواصل أداء جيداً بشكل عام.. استثمار الشركات وقطاع التصنيع تراجعا لكن نمواً قوياً للوظائف وزيادات في الأجور يقودان استهلاكاً قوياً ويدعمان نمواً معتدلاً بشكل عام".
وأضاف باول في كلمة ألقاها في منتدى اقتصادي سنوي لمجلس الاحتياطي في منتجع جاكسون هول الجبلي بولاية وايومنج، إنه إذا عطلت الحروب التجارية استثمار الشركات والثقة، وأسهمت في "تدهور" النمو العالمي فإن المركزي الأمريكي قد لا يتمكن من إصلاح كل ذلك من خلال السياسة النقدية.
وكشفت الصين، الجمعة، عن رسوم جمركية جديدة على سلع أمريكية تقدر قيمتها بنحو 75 مليار دولار، وذلك في أحدث تصعيد للنزاع التجاري طويل الأمد بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إنها ستفرض رسوماً إضافية بنسبة 5 أو 10% على 5078 منتجاً أمريكي المنشأ؛ منها منتجات زراعية ونفط خام وطائرات صغيرة وسيارات.
وسيبدأ تطبيق الرسوم على بعض المنتجات في الأول في سبتمبر/أيلول المقبل، على أن تسري الرسوم على بقية المنتجات في 15 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وقالت الولايات المتحدة، في أوائل الشهر الجاري، إنها ستفرض رسوماً جمركية على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار، ابتداء من أول سبتمبر/أيلول المقبل، ما يشمل فعلياً جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، لكنها أرجأت تطبيق بعضها الأسبوع الماضي إلى منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل.