ترامب يضغط مجددا لخفض أسعار الفائدة نقطة مئوية
الرئيس الأمريكي يكثف هجومه لتخفيض الفائدة لمساعدة الاقتصاد العالمي على النمو ويشكو من قوة الدولار التي تضر بأجزاء أخرى من العالم.
كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومه على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي ودعاه إلى خفض سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 100 نقطة أساس (نقطة مئوية كاملة) لمساعدة الاقتصاد العالمي على النمو.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، شكى ترامب من ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى "وهو ما يضر بكل أسف بمناطق أخرى من العالم".
وكتب الرئيس الأمريكي في تغريدة على موقع تويتر: "يجب خفض الفائدة الاتحادية بمقدار 100 نقطة أساس (نقطة مئوية كاملة) على الأقل خلال فترة قصيرة، مع احتمال الحاجة إلى إجراءات أخرى للتخفيف الكمي.. إذا حدث هذا فإن اقتصادنا سيكون أفضل والاقتصاد العالمي سيتحسن بشدة وبسرعة بما يفيد الجميع".
وكثيرا ما انتقد الرئيس دونالد ترامب الاحتياطي الفيدرالي وطلب مرارا خفضا "قويا" لنسب الفائدة.
كان مجلس الاحتياط الاتحادي قد قرر في الشهر الماضي خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لأول مرة منذ 2008.
وأشار إلى استعداده لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وحالة الغموض الناجمة عن الحرب التجارية التي يخوضها ترامب مع الصين بحسب وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية.
ومع دفاعه عن استقلاليته، تحرك الاحتياطي الفيدرالي في الاتجاه الذي ما انفك ترامب يطالب به.
وترامب الذي يسعى لولاية ثانية يريد نسب فوائد تشجع المستهلك وتقلص الدين وتحفز مؤشر داو جونز في بورصة وول ستريت.
يذكر أن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي أدت إلى اضطراب الأسواق المالية وتراجع سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات قياسية مع ظهور تحذيرات من دخول الاقتصاد الأمريكي دائرة الركود.
ويراهن المستثمرون على تدخل البنك المركزي الأمريكي لتخفيف السياسة النقدية.
كان مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي قد خفض في الشهر الماضي النطاق المستهدف لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، لينخفض سعر الفائدة الرئيسية إلى ما يتراوح بين 2 و 2.25.
وكان المركزي الأمريكي قد رفع 4 مرات (كل مرة بربع نقطة) نسب الفوائد السنة الماضية، لكنه اعتبر الآن أن ضعف النمو العالمي ونسبة التضخم المتدنية يفرضان سياسة نقدية أكثر مرونة.