مكالمة تجارية بين بكين وواشنطن.. إبداء مخاوف واتفاق على قنوات تواصل

عبر كل من مبعوث بكين التجاري ووزير الخزانة الأمريكي الجمعة عن "مخاوف جدية" لدى الجانبين بشأن مسائل التجارة والاقتصاد في أول مكالمة
بينهما بعد قرار الرئيس دونالد ترامب فرض مزيد من الرسوم الجمركية على الواردات القادمة من الصين.
برر ترامب فرض تلك الرسوم الإضافية باتهامه الصين بأن لها دورا في الإتجار بمادة الفنتانيل المخدرة القاتلة، وهو ما رفضته بكين.
وفقا لـ"فرانس برس"، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن الوزير سكوت بيسنت "اعرب عن مخاوفه الجدية حيال جهود جمهورية الصين الشعبية لمكافحة المخدرات، واختلال التوازن الاقتصادي، والسياسات غير المنصفة".
من جانبه، عبر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينغ عن "مخاوف جدية بشأن القيود الأخيرة، مثل زيادة الرسوم الجمركية، التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين"، وفق ما نقل عنه التلفزيون الصيني الرسمي.
تهديدات ترامب
هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على حد سواء على حلفاء بلاده وخصومها بما في ذلك الصين، في وقت فرض الرئيس الأمريكية في بداية فبراير/شباط رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة، وهدد بالمزيد مع اقتراحه في الوقت نفسه أن التوصل إلى صفقة تجارية مع بكين أمر ممكن.
لكن بكين عارضت الرسوم الجمركية المفروضة "تحت ذريعة مسألة الفنتانيل"، وفقا لوزارة خارجيتها، وقالت إن فرض هذه الرسوم لا يمكن أن يحل ما وصفته بأنه مشكلة داخلية أمريكية.
بعد دقائق على دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيّز التنفيذ في هذا الشهر، أعلنت الصين فرض رسوم على وارداتها الأمريكية من مصادر الطاقة والسيارات والسلع من آلات زراعية ومركبات وما إلى ذلك.
حماية الاقتصاد الأمريكي
في المكالمة التي جرت الجمعة، شدّد بيسنت أيضا على التزام إدارة ترامب "اتّباع سياسات تجارية واقتصادية تحمي الاقتصاد الأمريكي، والعمّال الأمريكيين وأمننا القومي".
لكن بيسنت وهي اتّفقا على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة.
وأورد التلفزيون الصيني أن "الجانبين أقرّا بأهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، واتفقا على مواصلة التواصل بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وجرى الاتصال بطلب من بيسنت، وفق التلفزيون الصيني.
واكتفت وزارة الخزانة الأمريكية بالقول إن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول علاقاتهما الاقتصادية.
وكانت جانيت يلين، وزيرة الخزانة السابقة في إدارة جو بايدن، زارت بكين سعيا لتبديد المخاوف بين الجانبين، وجلب الاستقرار للعلاقات الاقتصادية بينهما.
ولكن واشنطن تتهم بكين بالفشل في اتخاذ إجراءات صارمة لوقف إنتاج المكونات الكيميائية التي يتم تصديرها إلى المكسيك وتحويلها إلى مادة الفنتانيل قبل نقلها إلى الولايات المتحدة.
وعندما سُئلت وزارة الخارجية الصينية الخميس عن تصريح ترامب بشأن احتمال التوصل لاتفاق تجاري، قالت إن البلدين "يجب أن يحلا خلافاتهما من خلال الحوار والتشاور على قدم المساواة وعلى أساس الاحترام المتبادل".
aXA6IDMuMTM5Ljg1LjU5IA==
جزيرة ام اند امز