علامات جديدة في الصين تشير إلى قوة التعافي الاقتصادي
في دليل جديد على التعافي الاقتصادي من تداعيات فيروس كورونا المستجد، ارتفع استهلاك الصين من الكهرباء على أساس سنوي.
وأظهرت بيانات الهيئة الوطنية للطاقة، أن استهلاك البلاد من الطاقة ارتفع بنسبة 6.6% على أساس سنوي في أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة إلى الزخم المتنامي للتعافي الاقتصادي في البلاد.
- الأرقام الإيجابية تزين اقتصاد الصين بعد مرور 11 شهرا على كورونا
- "النملة" الأغلى في العالم.. معجزة جاك ما التي أخافت الصين وأمريكا
ووفقا للبيانات التي أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم السبت، فقد بلغ إجمالي استهلاك البلاد من الكهرباء نحو 617.2 مليار كيلوواط/ساعة في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وظهر فيروس كورونا المعروف بـ"كوفيد - 19" لأول مرة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019، قبل أن يتفشى في جميع أنحاء العالم.
وارتفع استهلاك الكهرباء في القطاعين الزراعي والصناعي على أساس سنوي بنسبة 10.9% و7.7% على الترتيب في أكتوبر/تشرين الأول، وفي القطاع الخدمي بنسبة 3.9% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وأوضحت الهيئة أن استهلاك سكان المناطق الحضرية والريفية من الكهرباء ارتفع بنسبة 4% على أساس سنوي، ليسجل 80 مليار كيلوواط/ساعة.
وخلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، زاد استهلاك الصين من الكهرباء بواقع 1.8% على أساس سنوي إلى 63.03 تريليون كيلوواط/ ساعة.
وفي ضوء الجهود الشاملة الرامية إلى تحفيز النمو، اكتسب التعافي الاقتصادي للصين زخما، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.9% على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، مقارنة بنحو 3.2% في الربع الثاني، بحسب بيانات رسمية.
زيادة الصادرات
وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي نمت واردات الصين بنسبة 4.7%، وزادت الصادرات بنسبة 11.4% على أساس سنوي مع استمرار تعافي الاقتصاد من جائحة كورونا.
وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بحسب البيانات الجمركية الصينية بنسبة 22.5% على أساس سنوي في أكتوبر/ تشرين الأول، بينما نمت الواردات بنسبة 32.9% على الرغم من تعثر الاقتصاد في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتراجعت التجارة مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي حيث تقلصت الصادرات بنسبة 7% على أساس سنوي، بينما زادت الواردات بنسبة متواضعة بلغت 8.4% فقط.
وبلغ الحجم الإجمالي لواردات وصادرات الصين أقل بقليل من 416 مليار دولار الشهر الماضي، بانخفاض طفيف بلغ 6% مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول.
نمو قطاع الخدمات
أظهر تقرير نشرته مؤسسة آى.إتش.إس ماركيت للاستشارات الاقتصادية، نموا في النشاط الاقتصادي لقطاع الخدمات في الصين خلال أكتوبر/ تشرين الأول، مما يشير إلى استمرار تعافي القطاع من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد التي عانى منها في بداية العام الجاري.
وأشار التقرير إلى ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات إلى 56.8 نقطة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقابل 54.8 نقطة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، فيما تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش القطاع.
وسجل المؤشر خلال الشهر الماضي ثاني أقوى نمو له منذ 10 سنوات مدعوما بالأداء القوي للمؤشر الفرعي للأعمال الجديدة. في الوقت نفسه واصلت التعاقدات الجديدة الخارجية تراجعها في قطاع الخدمات على خلفية عودة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى الارتفاع في العديد من أسواق التصدير في العالم.
وأدت الزيادة الكبيرة في الأعمال الجديدة إلى جانب وجود مؤشرات قوية على تحسن حالة السوق إلى استمرار توسع الشركات في التوظيف للشهر الثالث على التوالي.
في الوقت نفسه ارتفع مؤشر تكلفة مستلزمات التشغيل بأسرع وتيرة له منذ أكثر من عامين على خلفية ارتفاع أعداد العاملين وزيادة تكاليف المشتريات. ورغم ذلك رفعت الشركات أسعار خدماتها بنسبة طفيفة حتى تحافظ على قدرتها التنافسية.
من ناحية أخرى ارتفع المؤشر المجمع لمديري مشتريات قطاعي التصنيع والخدمات في الصين إلى 55.7 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 54.5 نقطة خلال الشهر السابق بما يشير إلى نمو سريع وحاد للنشاط الاقتصادي في مختلف أنحاء الصين بشكل عام.
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA==
جزيرة ام اند امز