بلادنا «فرصة اقتصادية» لكم.. ما جديد محادثات التجارة بين الصين وأمريكا؟
أكد نائب وزير التجارة الصيني لنظيرته الأمريكية، السبت، أن بلاده تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديدا» للولايات المتحدة، خلال محادثات اعتبرها «مهنية وعقلانية وبراغماتية».
وتعد التجارة واحدا من مجالات الخلاف العديدة بين القوتين العالميتين، إلى جانب التنافس في التكنولوجيا.
لكن بكين وواشنطن تحاولان منذ العام الماضي مواصلة الحوار رغم الخلافات بينهما.
واستقبل نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوين، السبت، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للتجارة ماريسا لاغو في تيانغين بشمال الصين، في ثاني اجتماع هذا العام بين المسؤولين المكلفين بقضايا التجارة الدولية.
وأجرى المسؤولان محادثات "مهنيّة وعقلانية وبراغماتية" حول القضايا السياسية والتجارية التي أثارها خصوصا أصحاب الأعمال في البلدين، وفق ما قالت وزارة التجارة الصينية في بيان.
- هاريس تعلن الحرب على الأسعار في حملتها الانتخابية.. جشع التجار يحفز التضخم
- تباطؤ نمو الوظائف خلال أغسطس 2024.. مخاوف من تدهور سوق العمل الأمريكي
وأعرب وانغ شوين عن مخاوف بلاده بشأن رسوم جمركية إضافية عدة وعقوبات فرضتها الولايات المتحدة على شركات ومنتجات صينية.
كما أكد أن بكين تعارض القيود التي فرضتها واشنطن على التجارة والاستثمار "بحجة قدرة الإنتاج الصينية المفرطة".
وأكد لمحاورته أن "الصين الحديثة، ذات عدد السكان الكبير، هي فرصة للولايات المتحدة، وليست تهديدا"، بحسب الوزارة.
وتتعرض شركات ومنتجات صينية للعديد من العقوبات أو القيود الأمريكية، اتخذت خصوصاً بذريعة التصدي للمنافسة غير العادلة أو حماية الأمن القومي.
وأعلنت الولايات المتحدة مجدداً، الخميس الموافق 5 سبتمبر/أيلول 2024، تشديد الرقابة على صادرات تكنولوجيات متقدمة، وهو إجراء يستهدف العملاق الآسيوي من بين دول أخرى.
وفي إطار تصميمها على إبطاء التقدم الصيني في قطاع السيارات، أعلنت الولايات المتحدة أيضاً في مايو/أيار 2024 عن مضاعفة الرسوم الجمركية أربع مرات (من 25% إلى 100%) على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.
ومع ذلك، يبدو أن القوتين مصممتان على مواصلة المحادثات، وبحسب البيت الأبيض فقد بدأ الإعداد لاتصال هاتفي محتمل في الأسابيع المقبلة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.