محادثات أمريكية صينية لعقد قمة حول تغير المناخ.. ماذا جرى في الكواليس؟
أعلن المبعوث الأمريكي للمناخ جون بوديستا، الجمعة، أن واشنطن وبكين تحققان تقدما باتجاه عقد قمة تتناول خفض انبعاثات الميثان وغازات أخرى، التي لا تشمل ثاني أكسيد الكربون.
والصين أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غازات الدفيئة المساهمة في تغير المناخ بما في ذلك الميثان، تليها الولايات المتحدة.
وقال بوديستا إن المحادثات مع نظيره ليو جينمين ووزير الخارجية وانغ يي في بكين كانت "ممتازة".
- خسائر الغابات في 10 سنوات.. حصاد مروع للحرائق والتغير المناخي
- مفاجأة.. دولة أفريقية تهدد هيمنة الصين على بطاريات السيارات الكهربائية
وبينما أقر بوجود "بعض الخلافات"، أشار بوديستا إلى أن الجانبين وضعا خططا لعقد قمة تتعلّق بالغازات غير ثاني أكسيد الكربون، وهي الميثان وأكسيد النيتروس ومركبات الهيدروفلوروكربون.
وقال "إنها تحظى باهتمام أقل لكنها تشكّل نصف (الغازات) المسببة للاحترار العالمي".
وأفاد وانغ، الجمعة، بأن محادثات بكين كانت "سلسلة"، مشيدا بـ"النتائج البراغماتية في مجال التعاون".
وقال إن "الجانبين انخرطا في مزيد من الحوار، ووضّحا اتّجاه جهودنا المشتركة".
وأضاف أن ذلك "يبعث رسالة إيجابية للعالم الخارجي، مفادها أن الصين والولايات المتحدة -كقوّتين كبريين- لا يتعيّن عليهما التعاون فحسب بل بإمكانهما بكل تأكيد العمل معاً".
وتتمحور محادثات المناخ عادة على خفض ثاني أكسيد الكربون، أحد أخطر غازات الدفيئة.
لكن الميثان -الذي يعد قويا جدا وإن كان لا يبقى مدة طويلة في الجو- هو هدف رئيسي للبلدان الساعية لخفض الانبعاثات بشكل سريع وتخفيف سرعة تغيّر المناخ.
يعود ذلك إلى أن مشاريع النفط والغاز تؤدي إلى تسرّب كميات كبيرة من الميثان إلى الجو.
وازدادت انبعاثات الميثان الناجمة عن قطاع الوقود الأحفوري على مدى ثلاث سنوات متتالية، بحسب الوكالة الدولية للطاقة، لتصل إلى مستويات قياسية تقريبا عام 2023.
وعبّرت الولايات المتحدة عن نيتها عقد قمة مع الصين بشأن هذا النوع من الغازات في أثناء قمة المناخ، التي تنظمها الأمم المتحدة في أذربيجان في نوفمبر/تشرين الثاني "COP29".
ولم توقع الصين على تعهّد عالمي قادته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30 في المئة على الأقل من المستويات المسجّلة في 2020 بحلول عام 2030.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg جزيرة ام اند امز