تتويج الملك تشارلز.. ثغرة "العطلة" تقلب حسابات الحفل
في يوم كامل الأبهة، وعبر احتفال مهيب مُطعّم بألف عام من التقاليد التاريخية، بدأت في العاصمة البريطانية لندن فعاليات تتويج تشارلز الثالث ملكا للبلاد.
ورغم التكاليف الباهظة التي ترتبط بالحفل، فإنه أيضا يولد إيرادات ضخمة تتجاوز أضعاف الإنفاق، لكن الحسابات الاقتصادية البحتة توصلت إلى ثغرة من شأنها تغيير معادلة المنفعة والأعباء.. "يوم العطلة".
- غزو فضائي "صديق للبيئة".. تدشين أول ميناء صواريخ "محايد للكربون"
- لحظة بلحظة.. تتويج تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا
التكلفة: 126 مليون دولار
فمن حيث الإنفاق الفعلي على الحفل، والتي لم يعلن عنها بشكل رسمي، قدرت عدة تقارير إعلامية تكلفة "عملية الجرم السماوي الذهبي" كما يطلق على حفل التتويج رمزيا، ما يصل إلى 100 مليون جنيه استرليني (126 مليون دولار).
وتذهب هذه التكلفة لتغطية نفقات العربات الذهبية، وإقامة المشاركين في الحفل وتكاليف نشر الشرطة وغيرها من الفعاليات.
العائد: أضعاف
لكن هذه التكلفة الباهظة، تتلاشى أمام العائدات التي ستجنيها البلاد نتيجة تعزيز السياحة وتنشيط الفنادق والمطاعم ومختلف المرافق الترفيهية الأخرى.
وحسب "بلومبرغ" تذهب بعض تقديرات المحللين إلى أن الإيرادات الناتجة عن تتويج تشارلز الثالث ملكا للبلاد، يمكن أن تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
فحتى الآن، ارتفعت إيرادات الفنادق بنسبة 54٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال مايكل دي جونغ، كبير المسؤولين التجاريين في منصة حجز الفنادق allora.ai: "إن تتويج الملك يعطي دفعة تزداد الحاجة إليها بالنسبة لقطاع الضيافة من فئة الأربع وخمس نجوم في لندن، والذي عانى بالفعل بسبب كوفيد".
كما قفزت الرحلات المتجهة إلى المملكة المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع للتتويج بنسبة 149٪ خلال 24 ساعة من تاريخ الإعلان عنها، وفقًا لشركة الحجز "ترافيل بوست".
الثغرة: يوم العطلة
ومع ذلك، فإن الخبراء الاقتصاديين الأكثر تعمقا، لم يرتضوا بحسبة التكاليف مقابل العائدات لقياس مدى منفعة أو عبء الحفل، بل ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك.. "تكلفة الفرصة البديلة".
وجد الخبراء، أن ثمة ثغرة تقلب الحسابات وهي "يوم العطلة الوطني" الذي يتم منحه للبريطانيين للاستمتاع بمتابعة حفل التتويج.
ومن شأن يوم العطلة هذا أن يخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 0.7٪ في مايو/ أيار الجاري، وفقًا لبلومبرغ إيكونوميكس.
وقال ديفيد هاي ، الرئيس التنفيذي لشركة "براند فاينانس": "القاتل هو عطلة البنوك.. هذا ما ينتقص من القيمة الاقتصادية".
وأكد: "التتويج بدون عطلة البنوك كان سيحقق عائدا إيجابيا صافيا".
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز