البيت الأبيض يحذر من كارثة.. أمريكا أمام أخطر مجازفة في تاريخها
تجازف الولايات المتحدة بوضع اقتصادها في وضعية شديدة الخطورة من شأنها قذف البلاد في أتون كارثة محققة ستنسف ملايين الوظائف وتلتهم آمال النمو.
الكارثة الاقتصادية، التي حذر منها البيت الأبيض على نحو رسمي، تتعلق بسقف الدين الأمريكي الذي يشهد خلافا متصاعدا حول رفعه.
- "خطر على البشرية".. الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يندم ويستقيل من غوغل
- "غوغل" ترحم مستخدميها من تعقيدات "كلمة المرور".. أهلا بتقنية "المفاتيح"
وأوضح البيت الأبيض من أنّه في حال لم تتراجع المعارضة العنيدة من الحزب الجمهوري، فإنّ الولايات المتّحدة ستشهد كارثة اقتصادية إذا ما وقعت في حالة تخلّف عن السداد لفترة طويلة.
فاتورة ثقيلة
وقال المستشارون الاقتصاديون للرئيس الأمريكي جو بايدن إنّه في حال تخلّفت أكبر قوة اقتصادية في العالم عن الوفاء بالتزاماتها المالية في مواعيدها المحدّدة وطال أمد هذا التخلّف عن السداد فإنّ سوق العمل الأمريكي قد يفقد هذا الصيف أكثر من 8 ملايين وظيفة.
وأضافوا أنّه إذا تحقّق هذا السيناريو الكارثي فإنّ الناتج المحلّي الإجمالي سيتقلّص بنسبة 6%، في حين ستخسر الأسواق المالية من جهتها 45% خلال الرُبع الثالث من العام.
أمّا إذا شهدت الولايات المتّحدة حالة تخلّف عن السداد لفترة قصيرة، فإنّ المستشارين المنضوين في "مجلس المستشارين الاقتصاديين" بالبيت الأبيض يتوقّعون عندها أن يعاني الاقتصاد الأمريكي من ارتفاع في معدّلات البطالة وركود بنسبة أدنى.
ويشكل هذا الموضوع مجازفة كبيرة للولايات المتحدة، إذ لم يسبق للبلاد أن وجدت نفسها أبداً في حالة تخلف عن سداد ديونها.
عناد جمهوري
ويرفض الجمهوريون الموافقة على رفع سقف الدين العام الفيدرالي، وهو في العادة إجراء روتيني، ما لم يوافق الديمقراطيون أولاً على تخفيضات كبيرة في النفقات.
وتحذّر الإدارة من أنّ عدم رفع سقف الدين العام سيؤدّي إلى تخلّف الولايات المتحدة عن سداد مستحقّات دينها البالغة قيمته 31.4 تريليون دولار، في سابقة تاريخية من شأنها أن تحدث صدمة في الولايات المتّحدة والعالم على حدّ سواء.
والإثنين الماضي، دعا الرئيس الأمريكي القادة الأربعة الأبرز في الكونغرس للمشاركة في اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، بعدما حذرت وزارة الخزانة من أن النقد المتاح قد لا يكفي لسداد التزامات الحكومة بحلول يونيو/ حزيران.
ودفع هذا بايدن إلى الدعوة لعقد اجتماع مع قادة من بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي في التاسع من مايو/أيار.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في رسالة للكونغرس إنه من غير المرجح أن تفي الوزارة بجميع التزامات الحكومة الأمريكية "في أوائل يونيو، وربما في الأول من يونيو" إذا لم يتحرك الكونغرس.
ويصر بايدن على أنه لن يتفاوض بشأن رفع سقف الدين، وإنما سيناقش تخفيضات الميزانية بعد المصادقة على سقف جديد. وعادة ما يربط الكونغرس رفع سقف الدين بإجراءات أخرى تخص الميزانية والإنفاق.
وبعد بلوغ سقف الدين الحكومي في 19 يناير/كانون الثاني، أبلغت يلين الكونغرس أن وزارة الخزانة ستواصل سداد الالتزامات من خلال تدابير استثنائية لإدارة النقد.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز