"إيكونوميست" تحتفل بمئوية الثورة الروسية.. بوتين "القيصر"
بغلاف تصدرته صورة القيصر الروسي احتفت مجلة إيكونوميست البريطانية بالذكرى المئوية للثورة الروسية التي تعرف بثورة أكتوبر
بغلاف تصدرته صورة "القيصر الروسي" فلاديمير بوتين، احتفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية بالذكرى المئوية للثورة الروسية التي تعرف بـ"ثورة أكتوبر"، وتعتبر من أكثر الأحداث المؤثرة في التاريخ.
وفي العدد الخاص الذي حمل عنوان "ولادة القيصر"، اعتبرت المجلة أن روسيا في عهد بوتين، تخضع مجدداً لقيادة القيصر، وقالت إنه بعد مرور 17 عاماً على توليه منصب الرئيس، أصبحت قبضته على روسيا أقوى من أي وقت مضى.
وأشارت إلى أن بوتين استحق هذا اللقب بعد انتشال بلده مما رأى العديد من الروس على أنه الفوضى في التسعينيات، وجعلها تعود مجددا للحسبان في العالم، ولكن مع اقتراب الذكرى المئوية لثورة أكتوبر/تشرين الأول، ظهرت الفكرة المزعجة بأن بوتين يشارك نقاط ضعف القيصر أيضا.
لكن المجلة ارتأت أنه على الرغم من أن بوتين يشعر بالقلق إزاء ثورات "الألوان" التي اجتاحت الاتحاد السوفيتي السابق، فإن التهديد الأكبر ليس انتفاضة شعبية، بل إحياء "البلشفية" وهو الاسم الذي عرفت به ثورة أكتوبر عام 1917.
ورجحت "إيكونوميست" أن القلق سيبدأ من ربيع 2018، عندما يبدأ بوتين ما يعد دستوريا آخر ولاية مدتها 6 سنوات في منصبه بعد الانتخابات التي سيفوز بها بالتأكيد، وستبدأ التكهنات حول ما يأتي بعد ذلك، والمخاوف سوف تزداد من أنه كما هو الحال مع حكام روس آخرين، بشأن الاضطرابات والفوضى ما بعد بوتين.
والثورة الروسية سلسلة من الاضطرابات الشعبية حدثت في روسيا عام 1917، كان لها الدور الأبرز في تغيير مجرى التاريخ، قامت بها أساسا الجماهير الروسية الجائعة؛ منهية بذلك الحكم القيصري، لتقيم مكانه حكومة مؤقتة، أفضت إلى إنشاء الاتحاد السوفيتي.
واندلعت الثورة الأولى في فبراير/شباط 1917، أما الثورة الثانية التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول، أزال إثرها البلاشفة الحكومة المؤقتة واستبدلوها بحكومة اشتراكية، تلا ذلك الفصل الأخير من الثورة وهو الحرب الأهلية الروسية.